أكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة, مريم شرفي, اليوم الأربعاء بأدرار, أن الجزائر حققت ''قفزة نوعية'' في مجال ترقية وحماية حقوق الطفل. ولدى إشرافها على أشغال لقاء جهوي لولايات الجنوب حول ''الطفولة بالجزائر'' نظم بالمسرح الجهوي بأدرار تحت شعار ''من أجل مستقبل آمن لأطفالنا قادة الغد", أوضحت السيدة شرفي أن ''الجزائر حققت قفزة نوعية وقطعت أشواطا كبيرة في مجال حماية وترقية حقوق الطفل من خلال ترسانة قانونية مستمدة من الدستور الجزائري''. وأضافت المتحدثة ذاتها أن الدستور كرس مبدأ ''المصلحة العليا للطفل'', وذلك في إطار التدابير المتخذة لضمان حماية وترقية الطفولة بالجزائر. وأشارت المفوضة إلى أن "محور الطفولة هو من بين أهم المحاور التي تحظى بعناية كبيرة من طرف السلطات العليا للبلاد من أجل توفير كافة الظروف الملائمة لضمان حياة مثالية لأطفال الجزائر والتكفل بهذه الشريحة في مختلف المجالات". وفي هذا الجانب, ذكرت السيدة شرفي أن هيئتها بصدد إعداد مخطط العمل الوطني للطفولة (2025 - 2030) بإشراك كل القطاعات الوزارية والأسلاك الأمنية وفعاليات المجتمع المدني والخبراء الناشطين في مجال الطفولة. وفي هذا الصدد, تم -حسب ذات المسؤولة- تنصيب لجنة مكلفة بإعداد هذا المخطط , مشيرة إلى أن المفوضية دعمت هذا المسعى بإطلاق لقاءات جهوية حول الطفولة عبر الوطن ليكون هذا المخطط مستمد من واقع الطفولة بالجزائر, حيث تعد ولاية أدرار أول محطة من سلسلة هذه اللقاءات. كما ثمنت السيدة شرفي الجهود المبذولة محليا لترقية شريحة الأطفال وإدماجها في مختلف المجالات الإبداعية من خلال عديد الأندية الترقوية للأطفال التي تم إنشاؤها في عدة مجالات واعدة. وتضمن اللقاء الجهوي الذي عرف مشاركة ممثلين عن 22 ولاية بجنوب البلاد, تنظيم ورشات حول تحقيق الرفاه الاجتماعي للطفولة وتعزيز الإطار القانوني في مجال حماية الطفولة والوقاية والحماية الآنية للأطفال من كافة الأخطار. ويشتمل برنامج زيارة المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة الذي يتواصل غدا الخميس إقامة أنشطة ترفيهية وإبداعية تشمل عروض مسرحية وموسيقية لإبداعات الطفولة منها عرض مسرحي لمسرحية فلسطين إلى جانب تمرين استعراضي لأطفال الحماية المدنية.