الجزائر قطعت أشواطا هامة في مجال حماية وترقية الطفولة أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في مجال حماية وترقية الطفولة، لاسيما على المستوى التشريعي والمؤسساتي. في تصريح عشية إحياء اليوم الوطني للطفولة المصادف ل15 جويلية من كل سنة، أبرزت شرفي "العناية التي توليها الدولة لشريحة الطفولة، خاصة منها الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال الترسانة القانونية التي وضعتها وبرامج التكفل في مختلف المجالات، منها التربية والتعليم والصحة والترفيه، علاوة على آليات المرافقة النفسية والاجتماعية". في ذات السياق، تطرقت شرفي الى دستور 2020 الذي كرس "مبدأ المصلحة العليا للطفل" وكذا القانون رقم 15-12 المتعلق بحماية الطفل، والذي تم بموجبه استحداث الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، مبرزة أن تعزيز حماية الطفولة وترقيتها وتحقيق رفاهيتها تعد من بين "أولويات السياسات الوطنية". كما ذكرت بمهام الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ومساهمتها في تنسيق جهود المتدخلين في مجال الطفولة، من خلال لجنة دائمة تابعة تجمع ممثلين عن الدوائر الوزارية والقطاعات المعنية وعن فعاليات المجتمع المدني. وأضافت، أن الهيئة تساهم، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، في وضع برامج تتعلق بحماية وترقية الطفولة. كما تبرمج عدة نشاطات، على غرار الحملات التحسيسية بأهمية حماية وترقية حقوق الطفل، بالإضافة الى دورات تكوينية ولقاءات تتناول مواضيع الطفولة. وأشارت شرفي إلى العمل الجاري لوضع نظام معلوماتي حول وضعية الطفولة في الجزائر، حيث يتضمن كل المعطيات المتعلقة بهذه الشريحة من المجتمع، سيما في مجالات التربية والتعليم والصحة والحماية والترفيه. وفي هذا الشأن، ذكرت السيدة شرفي أن الهيئة أطلقت مؤخرا مسابقة وطنية حول حقوق الطفل، سجلت مشاركة ما يفوق 2.000 طفل من مختلف ولايات الوطن، من بينهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة أنه سيتم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطفولة الإعلان عن نتائج هذه المسابقة التي تهدف أساسا الى تعريف الأطفال بحقوقهم، على غرار الحق في التعلم والترفيه والمشاركة. وأضافت، أنه سيتم تخصيص دورات تكوينية مبسطة حول حقوق الطفل موجهة لفائدة الفائزين الأوائل في هذه المسابقة بغية تمكينهم من المشاركة مستقبلا في النشاطات المتعلقة بهذا المجال. من جهة أخرى، كشفت نفس المتحدثة عن التحضير الجاري لتنظيم الطبعة الثانية للجلسات الوطنية حول "واقع الطفولة في الجزائر" خلال شهر ديسمبر القادم، مضيفة أن لقاءات جهوية لهذه التظاهرة ستنطلق مع الدخول الاجتماعي المقبل.
