ندد إئتلاف "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين و ضد التطبيع" بمحاولات ما يسمى مكتب الإتصال الصهيوني بالمملكة إختراق الجسم الصحفي المغربي بهدف تلميع صورة الإحتلال في الوقت الذي يواصل فيه الأخير إرتكاب مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ودعا الائتلاف الإعلامي إلى وقفة وطنية احتجاجية بالعاصمة الرباط تنديدا بالتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الصهيوني واحتجاجا على الاغتيالات التي تستهدف الصحافيين في قطاع غزة وكل فلسطينالمحتلة. وقال الائتلاف الذي يضم صحافيين وإعلاميين مغاربة, في بيان له أوردته وسائل إعلام محلية, إنه يتابع "بقلق بالغ تحركات نائب مسؤول مكتب اتصال الاحتلال الذي حل حديثا بالرباط, وهو يحاول استقطاب صحافيين لخدمة الأجندة الصهيونية في المنطقة وتبييض صورة الكيان التي أصبح واضحا للعالم مدى قتامتها بما يرتكبه من مجازر بشعة وجرائم منذ أكتوبر 2023 ", محذرا الإعلاميين المغاربة من "خطأ الوقوع في فخ مكتب اتصال الاحتلال بالرباط". كما شدد على أن "أي تعاون مع الاحتلال الصهيوني الذي طالما أثبت عداوته لحرية التعبير والصحافة وأي تسويق لروايته هو انحياز لمجرمي الحرب يضع المتورطين بنفس خانة الاحتلال", مجددا التأكيد على أن الجسم الإعلامي المغربي بريء من التطبيع الذي اعتبره "تورطا واضحا" في التعتيم على الحقيقة والتشجيع على ارتكاب المزيد من المجازر وقتل الأبرياء. و أضاف الائتلاف أنه في الوقت الذي "يسعى فيه الاحتلال جاهدا لتسويق صورة زائفة عن نفسه داخل المجتمع المغربي, يواصل إعدام أصوات الحقيقة التي تفضح جرائمه", مطالبا نقابة الصحفيين بالمغرب بسحب عضوية كل من يمارس الدعاية السياسية للاحتلال ويزكي جرائمه, انسجاما مع مواقفها الرافضة لأي تواصل إعلامي مع الكيان الصهيوني. وجدد "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع" مطالبة الدولة المخزنية بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني ومكاتب تلفزيونهم في الرباط ومراكش والإنصات لنبض الشارع المغربي "لوقف مسلسل التطبيع ومواصلة دعم الحق الفلسطيني حتى تحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس", مستنكرا في السياق "الانتهاكات الصهيونية بحق الصحافيين في غزة (..)". و في ختام البيان, دعا الائتلاف المؤسسات الإعلامية والصحفيين إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وفضح انتهاكات الاحتلال والتصدي بحزم لكل محاولات الاختراق الصهيوني للفضاء الإعلامي والرقمي المغربي. هذا تتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي, انتفاضة الشارع المغربي ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل و المطالبة بإسقاط جميع اتفاقيات العار الموقعة نهاية 2020, حيث خرج المغاربة, أمس الجمعة, في 102 مظاهرة ب 44 مدينة مغربية تنديدا بمواصلة النظام المغربي التطبيع مع الكيان المجرم الملطخة يداه بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء. كما ندد المحتجون بالاقتحامات التي طالت المسجد الأقصى المبارك من طرف قطعان المستوطنين و بالمجازر الصهيونية المستمرة بفلسطينالمحتلة, خاصة بقطاع غزة, منذ 7 أكتوبر الماضي.