تحدّث الدولي الجزائري فارس شايبي، عن مشكلته السابقة مع المنتخب الوطني، والتي أبعدته لفترة، عن حسابات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، قبل أن يعود خلال التربص الأخير، ويفتح صفحة جديدة مع "الخضر"، مؤكدا على أن الهدف الأول في الفترة المقبلة، هو التأهل إلى كأس العالم 2026 بعد الغياب عن آخر نسختين من المونديال، مشيرا إلى أن المواجهتين المقبلتين في التصفيات المونديالية أمام بوتسوانا والموزمبيق شهر مارس المقبل، ستكونان مهمتين جدّا في حسابات التأهل. وكان فلاديمير بيتكوفيتش قرر إبعاد فارس شايبي عن صفوف المنتخب الوطني لثلاثة تربصات على التوالي في الفترة الماضية. فمنذ تربص شهر مارس الماضي واحتجاج شايبي على استبداله في ودية بوليفيا، لم يحضر نجم أينتراخت فرانكفورت الألماني، في تربصات جوان وسبتمبر وأكتوبر، قبل أن يقرر بيتكوفيتش إعادته خلال تربص شهر نوفمبر الماضي، ومبارتي غينيا الاستوائية وليبيريا، لينهي الرجلان قصة الخلاف بينهما. وقال شايبي أول أمس في تصريحات نشرها الاتحاد الجزائري لكرة القدم على قناته في منصة "يوتيوب"، تعليقا على قضية استبعاده من "الخضر": "في وقت مضى لم أتحصل على تفسيرات، وكنت أريد معرفة سبب ما حدث، ليتضح أن ما جرى كان مجرد سوء تفاهم؛ بدليل أن المدرب دعمني خلال الفترة الصعبة التي كنت أعيشها مع فريقي"، قبل أن يوجه رسالة قوية لبيتكوفيتش، قائلا: "أشكر المدرب بيتكوفيتش كثيرا. من الرائع أن يكون لدينا مدرب يقف معنا في الأوقات الصعبة، وسبق له أن قام بالشيء ذاته مع يوسف عطال سابقا" ؛ في إشارة إلى استدعائه عندما كان يعاني مع فريقه. وتحدّث نجم تولوز السابق عن سر اختياره الجزائر. وقال: "الجزائر تعني كل شيء بالنسبة لي. لقد اخترتها مبكرا. وآمل أن أقدم لها الكثير حتى نهاية مشواري" . وعن عودته لمعايشة أجواء "الخضر" في التربص الأخير، أكد: "المباراة الأخيرة أمام ليبيريا كانت مميزة في ملعب تيزي ووزو الجديد. والأنصار كانوا رائعين كالعادة. لقد لعبت في مشواري في ملاعب كبيرة، وأمام جماهير غفيرة، لكني مُقتنع بأن الجزائريين هم الأفضل على جميع الأصعدة". من جهة أخرى، شدد شايبي على أن الهدف المقبل للمنتخب الوطني هو التأهل إلى كأس العالم. وقال بهذا الخصوص: "بعد ضمان تأهلنا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، سنحول تركيزنا حاليا، إلى هدفنا المقبل، وهو التأهل إلى كأس العالم 2026. هذا الحلم يراود جميع اللاعبين في العالم منذ الطفولة" . وأوضح: "ضيّعنا فرصة التأهل في آخر نسختين من كأس العالم. ولدينا ذكريات مؤلمة" . وأردف: "حاليا تغير نظام التأهل إلى كأس العالم؛ حيث يتأهل أول كل مجموعة مباشرة؛ لذا علينا عدم التفريط في أي نقطة لإنهاء التصفيات في الصدارة" . وأوضح: "مبارتا شهر مارس ستكونان مهمتين. وسنبذل كل ما في وسعنا لحصد النقاط الست، التي ستكون مهمة جدا في سباق التأهل لكأس العالم. أتمنى أن يحافظ جميع لاعبينا على أفضل مستوى لهم مع أنديتهم للتواجد في أفضل جاهزية ممكنة شهر مارس المقبل مع المنتخب".