حذر نائب مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة, الدكتور محمد صالحة, من المخاطر الصحية على الأطفال بسبب تعمد قوات الاحتلال الصهيوني منع وصول التطعيمات واللقاحات الخاصة بفيروس شلل الأطفال إلى القطاع. وقال صالحة, في تصريح صحفي, إن الكثير من المخاطر الصحية تحيط بالأطفال في القطاع بسبب توقف معظم التطعيمات واللقاحات اللازمة منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي. وأضاف: "إننا أمام سيناريو تفشي فيروس شلل الأطفال حال بقي الوضع في غزة على حاله دون أخذ الوضع الإنساني الكارثي بعين الاعتبار", مشددا على ضرورة إدخال التطعيمات اللازمة لشلل الأطفال منعا لتفشي المرض وزيادة تعقيد الأوضاع. ولفت صالحة إلى أن التطعيمات تحتاج تهيئة الظروف المناسبة لحفظها وسلامة فعاليتها بتوفير كهرباء للثلاجات على مدار الساعة وهذا ما لم يتوفر حاليا, مشيرا إلى أن عملية التطعيم الشاملة بحاجة لوضع أمني آمن ومستقر, مما يتطلب ضرورة وقف العدوان على غزة. ودعا إلى حل مشكلة الكهرباء جذريا بتوفير مشاريع للطاقة البديلة من المؤسسات الدولية والمانحين, معربا عن قلقه من انتشار أوبئة أخرى جراء تكدس النفايات التي تسببت بأمراض جلدية لم تكن منتشرة في القطاع. وأشار نائب مدير مستشفى العودة إلى أن الطواقم الطبية العاملة في شمال قطاع غزة تعتبر قليلة مقارنة بتعقيدات الوضع, فضلا عن أن الكثير من مراكز الرعاية الأولية تم تدميرها دون توفير البدائل اللازمة ووجود خطة عمل متكاملة لمواجهة تحديات الأوضاع الصحية, ومنع تفشي المرض. وكانت الأممالمتحدة قد طالبت بهدنة لسبعة أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال, فيما قالت منظمة الصحة العالمية بأن وكالات الأممالمتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي للأطفال تحت سن العاشرة, لكنها لن تتمكن من تنفيذ الحملة مع غياب الهدن الإنسانية.