أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي, اليوم الثلاثاء, من برج بوعريريج, على ضرورة جعل التخصصات التكوينية المفتوحة تستجيب لاحتياجات سوق الشغل مع الاستغلال الأمثل للتجهيزات و الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في القطاع". و أبرز الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد للولاية "ضرورة إعادة النظر في الخارطة التكوينية بما يتناسب مع الطبيعة الاقتصادية لكل منطقة بالوطن و مواصلة الحملات التحسيسية لاستقطاب أكبر عدد من المتربصين مع حث الشباب على القيام بتكوينات ميدانية و تطبيقية على غرار ما يتيحه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالسانية (ولاية وهران) لمتربصي تخصص "كهرباء السيارات" وفقا للشراكات الاقتصادية المبرمة من طرف القطاع في مجال صناعة السيارات. كما وقف بالمناسبة على التحضيرات المتعلقة بالدخول التكويني المقبل (دورة أكتوبر 2024), حيث تفقد مختلف الورشات و وضعية التجهيزات البيداغوجية بعدة مؤسسات تابعة للقطاع ببلديات كل من الجعافرة و برج زمورة و حسناوة و رأس الوادي إضافة إلى عاصمة الولاية حيث أعرب بالمناسبة عن "عدم رضاه" عن وضعية بعضها و "غياب روح المبادرة و المسؤولية عند مسيريها". ودعا الوزير في هذا الصدد إطارات القطاع إلى العمل من أجل إعطائه نفسا جديدا من خلال استقطاب الشباب بكل الوسائل المتاحةو تشجيع التكوين الإقامي مع تسريع عملية تحويل التجهيزات المخزنة وغير المستغلة عبر التراب الوطني نحو مراكز التكوين المهني التي هي بحاجة إليها ببرج بوعريريج و ذلك بالاعتماد على المنصة الرقمية "تسيير" التي تختص بالتسيير المالي و البيداغوجي للمؤسسات التكوينية عبر التراب الوطني علاوة على تعزيز التنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية من أجل تفعيل التكوين بهياكل القطاع. و قد أشرف السيد مرابي, رفقة والي ولاية برج بوعريريج كمال نويصر في ختام الزيارة, على عملية إمضاء اتفاقيات شراكة بين مديرية القطاع وعدة متعاملين اقتصادين بالولاية و ذلك بهدف استقطاب خريجي القطاع و تدعيم سوق الشغل المحلي.