جدد سياسيون من إقليم الباسك, اليوم السبت ببلباو (اسبانيا), دعمهم اللامشروط لكفاح الشعب الصحراوي من اجل تقرير المصير, مبرزين العلاقات التاريخية التي تربط هذا الإقليم المستقل مع الصحراء الغربية. وفي تصريح ل/وأج, على هامش الطبعة 3 لمنتدى الشباب العالمي الثالث للتضامن مع الصحراء الغربية, أكدت وزيرة الرفاه والشباب والتحدي الديمغرافي بحكومة اقليم الباسك, السيدة نيريا ميلجوسا, أن "التزام شعب الباسك تجاه الشعب الصحراوي يمتد لسنوات طويلة, ويركز على حقوق الإنسان". وأشارت الوزيرة الى أنه تم التطرق في عدة مناسبات إلى أوجه التشابه بين الشعبين الصحراوي والباسكي, مشددة في السياق ذاته على الدور الهام الذي يلعبه الشباب والنساء في المقاومة بالصحراء الغربية. وقالت بهذا الصدد: "تعتبر المرأة الصحراوية مثالا يقتدى به في مجال كفاح النساء من أجل عالم أفضل, كما أن الشباب يلعبون دورا أساسيا", مبرزة أهمية زرع الأمل ووضع سياسات تساعد الشباب في مخيمات اللاجئين على الحفاظ على روح المقاومة وعدم فقدان الامل. ومن جانب اخر, ذكرت الوزيرة أن العلاقات التي تربط الشعبين الباسكي والصحراوي تمتد لسنوات طويلة, وترتكز على التزام مشترك حول الهوية الشعبية. ومن جهتها, أوضحت رئيسة مجلس الشباب في اقليم الباسك, السيدة إراثكسي أوريارثي, أن موقف هذا الاقليم المستقل تجاه الشعب الصحراوي "ثابت وواضح, ونحن ضد أي انتهاك لحقوق الانسان". وأضافت بهذا الصدد أن "شعبنا قد عانى من الدكتاتورية, ونحن نسعى لإحلال السلام والعدالة وحقوق الانسان", مشيرة الى أن مجلس الشباب في اقليم الباسك قد زار مخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل خلق فرص للتعاون مع الشباب الصحراوي. واعتبرت ممثلة حزب أوسكال هيريا بيلدو, السيدة ايديرني بينيتو, أن العلاقات التي تربط تشكيلتها السياسية بالشعب الصحراوي "ممتازة", وقالت في هذا الشأن: "لهذا السبب نعتبر وجودنا في هذا المنتدى ضروريا ومهما من أجل بناء علاقات مع الشباب الصحراوي وخلق جسور تواصل مع نظرائهم في الباسك".