ثمنت وزيرة التعاون بالحكومة الصحراوية، فاطمة المهدي، علاقات التعاون والدعم المعنوي والمادي الذي تقدمه المؤسسات والهيئات الباسكية باسبانيا للشعب الصحراوي على مدى أربعة عقود من الزمن. جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة الصحراوية في ندوة "البلديات الباسكية المتوأمة مع الدوائر الصحراوية"، التي تحتضنها على مدى يومين مدينة "بيتوريا" الباسكية، حيث اعربت عن تثمينها ل"علاقات التعاون الفريدة والدعم المعنوي والمادي الذي تقدمه المؤسسات والهيئات الباسكية باسبانيا للشعب الصحراوي على مدى أربعة عقود من الزمن". ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن القائمين على الندوة، أن الاخيرة ، تأتي لتعزيز التعاون الثنائي بين بلديات المقاطعة والدوائر الصحراوية، وذلك انطلاقا من مخرجات ندوة الايكوكو التي جرت وقائعها بمدينة بيتوريا خلال العام 2019. وخلال الندوة ، أبرز رئيس جمعية "أوسكال فوندوا " ، أن جميع المؤسسات والهيئات الباسكية المعنية بالتعاون الدولي تضع إحتياجات الدولة الصحراوية واللاجئين في مقدمة اهتماماتها. ومن جهتها أوضحت ، ميرينا فامنديثا، عضو المجلس البلدي المكلفة بالتعايش والتنوع الإجتماعي وحقوق الإنسان أن مدينة "بيتوريا" وضعت كافة إمكانياتها المادية والبشرية تحت تصرف المنظمين لإنجاح الندوة المذكورة وفاءا لالتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي. وفي سياق ندوة المدن الباسكية المتوأمة مع دوائر وبلديات الدولة الصحراوية ، استقبل ، انييغو أوركويو رئيس الحكومة الباسكية أمس الاربعاء الوفد الصحراوي برئاسة وزيرة التعاون ، فاطمة المهدي، مرفوقة بوالي ولاية السمارة ،مريم السالك أحمادة، والديه شداد الأمينة العامة لوزارة الوظيفة العمومية، وعبد الله العرابي الممثل بإسبانيا، والإمام محمد عالي الممثل الجهوي بمقاطعة بلاد الباسك. وخلال اللقاء، حيا الوفد الصحراوي "الموقف التضامني الحازم" ، للحكومة الجهوية الباسكية و الشعب الباسكي ، مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره واستقلاله الوطني، علاوة على المشوار الطويل الذي سلكته المؤسسات الجهوية الباسكية لفائدته. كما قدم الوفد الصحراوي إحاطة شاملة لرئيس الحكومة الباسكية حول الوضعية الراهنة على مستوى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والوضعية العامة المطبوعة بعودة الحرب الى الإقليم و التي ترافقها موجة قمع شديدة وخروقات حقوق الإنسان على يد السلطات المغربية، بالإضافة إلى وقع كورونا بمخيمات اللاجئين.