اكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري, يوسف شرفة, اليوم الثلاثاء من بومرداس, ان دائرته الوزارية تعكف حاليا على دراسة مشروع يتعلق باستحداث شبكة وطنية لغرف تخزين و تبريد صغيرة ومتوسطة الحجم. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل و تفقد للولاية, أن إستحداث هذه الشبكة الوطنية, هو "مهم و ملح وسيسمح للمنتجين بتسويق سلعهم بكل أريحية و المشاركة في دعم جهاز الضبط وطنيا في المواد التي يمكن ان تعرف ندرة في السوق لا سيما البطاطس والبصل والثوم واللحوم". وثمن السيد شرفة بالمناسبة, القرار الأخير لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, الذي أسدى من خلاله بتعليمات لمختلف البنوك الوطنية لمرافقة الفلاحين و كل المتعاملين مع القطاع و تقديم تسهيلات لهم لإنجاز و إنشاء غرف التبريد. في سياق اخر, اشار الوزير أنه سيتم في السداسي الأول من سنة 2025 تسليم و تدشين مشروع بنك الجينات الذي هو قيد الإنجاز حاليا, مضيفا أنه تم إلى حد اليوم الإنتهاء من إنجاز الهيكل فيما سيتم قريبا تجهيزه ووضع ميزانية لتسييره. ولفت الوزير في ذات السياق إلى "وجود مشروع مع شريك لدولة أجنبية صديقة" لإنتاج محليا بذور الخضروات التي "تستوردها الجزائر بالكامل" حاليا من دول اجنبية, حيث تجري التحضيرات "لإطلاق إنجازه و الدخول في مرحلة الإستغلال و الإنتاج نهاية 2025 أو بداية 2026". من جهة أخرى و فيما يخص شهر رمضان القادم, كشف الوزير عن "إطلاق عمل إستباقي" للتحضير لهذا الشهر, حيث شرع القطاع في وضع "برنامج تخزين" خاصة لمواد البطاطس و البصل و الثوم بمرافقة قطاع التجارة لضمان الوفرة و تمويل الأسواق خلال شهر الصيام. ولدى إشرافه على توزيع 57 عقد إمتياز فلاحي بمقر الولاية, أشار السيد شرفة إلى أن بومرداس "رائدة وطنيا" من حيث تسوية ملف العقار الفلاحي, مؤكدا أن الولاية تعد "نموذجا في هذا المجال و في مجال تسوية عقار الأحواش". للإشارة, اشرف الوزير خلال زيارته على وضع حجر الأساس لإنجاز مركزين جهويين لتخزين الحبوب بسعة 5 آلاف طن لكل واحد منهما ببلدية سي مصطفى, كما اشرف على تدشين مشتلة نموذجية بزموري تتربع على مساحة 8 آلاف متر مربع. وبمؤسسة كوريناف الخاصة بصناعة و صيانة السفن بميناء زموري البحري, اشرف السيد شرفة على تسليم ثلاث سفن أنجزتها هذه المؤسسة.