عقد محمد يحياوي مدير المسرح الوطني، أمس، ندوة صحفية قدّم فيها تفاصيل برنامج الدورة 17 للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح المحترف المزمع تنظيمه بين 20 و30 ديسمبر الجاري، تحت شعار "70 سنة في غرامك"، والذي سيكون تكريما لمسيرة الفنانة القديرة نادية طالبي. أشار الأستاذ يحياوي (محافظ المهرجان) أن الدورة ستعرف مشاركة 18 فرقة من المسارح الجهوية إضافة لمشاركة العرض المسرحي الفائز بالجائزة الأولى بالمهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بسيدي بلعباس في طبعة 2024. وسيكون هناك عروضا خارج المنافسة الرسمية منها 9 عروض بمسرح الجزائر الوسطى و5 في المونولوغ بقاعة الحاج عمر، وكذا 10 عروض الشارع بساحة محمد التوري، فضلا عن العروض الحاصلة على الجوائز الأولى والثانية في المهرجانات، منها مهرجان المسرح الأمازيغي بباتنة والمهرجان الفكاهي بالمدية . بدوره أكد المدير الفني للمهرجان جمال قرمي أن بعض العروض تدخل في إطار الاحتفال بسبعينية الثورة وبعضها الآخر عبارة عن جديد إنتاج المسارح الجهوية، مشيرا إلى أن حفل الافتتاح يتضمن عرض موزاييك من روائع المسرح الجزائري (الغولة، حافلة تسير وغيرها) تشارك فيه السيدة نادية طالبي وبعض الفنانين المخضرمين الذين عملوا معها من خلال مشاهد لا يتعدى الواحد منها 3 دقائق. ويترأس لجنة التحكيم الدكتور لخضر منصوري وتضم المخرجين يوسف تاعوينت وربيع قشي ودليلة نوار والموسيقي سنسبيل بغدادي. كما تتضمن الدورة برنامجا أدبيا وعلميا، يضم 4 ندوات هي "ذاكرة المسرح الجزائري "المسرح والثورة" و"المسرح والقيم" و"قوة الصمت في مواجهة سلطة الكلمة في المسرح الجزائري الحديث" و"مشروع الأرشيف المسرحي ...ذاكرة الركح" . ويتضمن البرنامج أيضا، عدة ورشات منها الورشات التكوينية، وكذا ورشة "مسرح الطفل" و"الأداء المسرحي" و"فنيات الكتابة في عروض الفرداني" و"التمثيل الايمائي" و"تنشيط صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمسارح العمومية"، إضافة لنشاطات أخرى منها حلقات النقاش المفتوح والإصدارات . وردا على سؤال "المساء" حول العرض الافتتاحي "الموزاييك" قال قرمي إن مخرجه هو محمد شرشال ويعرف مشاركة فنانين من 3 أجيال، منهم من القدامى فضيلة حشماوي وأدار وكمال زرانة وجبارة وليندة سلام وعزازني وغيرهم. وبخصوص أرشفة التراث المسرحي قال محدثنا إن المرحلة الأولى تكفل بها المخرج زياني شريف عياد (62-72)، والمرحلة الثانية من 72 حتى 82 تشارك فيها المسارح الجهوية، فيما تخصّص المرحلة الثالثة لجمع النصوص والإكسسوارات والملابس وغيرها، بعد صيانتها، لتوضع في المتحف.