جرى، أمس السبت، بميناء الجزائر، استلام وتعويم ثالث سفينة لصيد التونة من الحجم الكبير بطول 35 مترا، موجهة للصيد في أعالي البحار، تمت صناعتها بورشة بناء و تصليح السفن بميناء زموري ببومرداس. وأشرف على مراسيم تدشين هذه السفينة محلية الصنع، المسماة «وفيد زين الدين»، وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، هشام صفيان صلواتشي ووزير النقل، كمال بلجود. وتم استلام السفينة من مؤسسة بناء و صيانة و إصلاح السفن «كوريناف» الخاصة التي تنشط بميناء زموري منذ عدة سنوات، و التي سبق و أن قامت بصنع سفينتين مماثلتين وبنفس الخصائص والمواصفات، تم تسليمهما في مايو المنصرم. وعلى هامش تدشين هذه الباخرة ثمن الوزيران «القفزة النوعية» التي عرفتها الجزائر في صناعة السفن و تعزيز الأسطول البحري. وأكد صلواتشي أن هذا التسليم يستجيب لهدف حكومي مشترك يأتي التزاما بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فيما يخص تعزيز الأمن الغذائي بشقه المتعلق بالصيد البحري وكذا تكوين اسطول صيد بحري مهيأ يسمح للمهنيين باكتساح الصيد في أعالي البحار»، مشيدا بالقدرات الجزائرية في هذا المجال. وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن قطاعه يسعى «لاكتساح الصيد في المياه الدولية» مذكرا بأن حصة صيد التونة الحمراء للجزائر ارتفعت من 1650 طنا سنة 2022 إلى 2023 طنا خلال حملة السنة الجارية. وأضاف صلواتشي أن من شأن صناعة سفن الصيد، التي بلغت نسبة إدماج تقدر ب 65 بالمائة، خلق مناصب شعل بشكل مباشر وغير مباشر و تحفيز الإقبال على مهنة الصيد و بيع الأسماك. من جهته، أكد بلجود أن جميع القطاعات المعنية تعمل على تجسيد التعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية فيما يخص تطوير صناعة السفن، مؤكدا أن قطاعه يعمل على توفير الظروف الملائمة لمهنيي صناعة السفن وتحفيزهم من أجل إنجاح هذا المسعى. وذكر بأن قطاعه قد منح قطعة أرض لمؤسسة «كوريناف» بولاية بجاية، لتباشر عملية الصيانة وصناعة السفن التي كانت تصنع و تصلح بالخارج، مؤكدا على «ضرورة تضافر جهود مختلف القطاعات من أجل وضع اسس متينة لصناعة السفن بالجزائر والتي ستعود بفائدة كبيرة على الاقتصاد الوطني».