كشفت رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أمس، عن إطلاق برنامج وطني توعوي حول التوجه نحو الزراعات البيولوجية، والتقليل من استخدام المواد الكيماوية في القطاع الفلاحي، وهو البرنامج الممتد إلى غاية سنة 2030، والهادف إلى تحقيق 19 بالمائة من الإنتاج الفلاحي الجزائري البيولوجي. رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أكد خلال دورة تكوينية، اختتمت أمس، تحت عنوان "من أجل إنتاج فلاحي آمن ومستدام"، عقدت بالتنسيق مع صندوق التعاون الفلاحي بوهران ومديرية الفلاحة، أكد بأن مشروع استخدام المواد العضوية شرع في تنفيذه ميدانيا، داعيا الفلاحين إلى الاندماج في المبادرة والتوجه لاستخدام المواد العضوية في الإنتاج الفلاحي، إلى جانب منظمات وجمعيات حماية المستهلك، للانخراط في المبادرة من خلال التوعية والتحسيس. كما دعا حريز السلطات للانخراط أيضا في المبادرة، من خلال مرافقة الفلاحين ودعمهم لاقتناء المعدات والأكلات الخاصة ودعم اقتناء المواد العضوية واستخدامها في الزراعة، لتحقيق المسعى وإنتاج مواد زراعية بيولوجية أمنة. أكد حريز على أن تنفيذ المشروع وانخراط الفلاحين يتطلب ميزانيات خاصة، بالنظر لغلاء المواد العضوية في الزراعة مقارنة بالمواد الكيماوية، الأمر الذي يدعو إلى تنفيذ البرنامج بالتدرج وعلى مراحل، بمرافقة المصالح المختصة، كما ثمن حريز توجه بعض المؤسسات لإنتاج المواد العضوية لصالح الفلاحين، على غرار مشروع مؤسسة سوق الجملة للخضر والفواكه، لإنتاج المواد العضوية من مخلفات الخضر والفواكه، والذي ساهم كثيرا في استخدام المواد العضوية من طرف الفلاحين في الإنتاج الزراعي، داعيا إلى الرفع من هذه المشاريع المهمة للتقليل من استخدام المواد الكيماوية. من جانبها، كشفت مديرة المصالح الفلاحية لولاية وهران، عمراني كريمة، بأن مبادرة الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين هامة جدا في المجال الفلاحي، خاصة وأنها تتعلق بالصحة العمومية، وخفض استخدام المواد الكيماوية، وأوضحت المديرة بأن مصالحها وانطلاقا من قناعتها بأهمية المبادرة، تقوم بحملات توعية وتحسيس وسط الفلاحين، خاصة أصحاب المستثمرات الكبرى، لحثهم على استخدام المواد العضوية في جزء من المنتوجات الفلاحية، على أن توسيع استخدامها مستقبلا للوصول إلى تحقيق أرقام جيدة في مجال الاستخدام الجيد للمواد العضوية.