ووري الثرى، بعد ظهر أمس الأربعاء، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان اللاعب والمدرب الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم، محي الدين خالف، الذي وافته المنية أول أمس عن عمر ناهز ال80 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.وشهدت جنازة الفقيد محي الدين خالف، حضورا مهيبا، من العائلة الرياضية الجزائرية بصفة عامة، وأسرة كرة القدم بصفة خاصة، على رأسهم وزير الرياضة و رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، إضافة لعدة شخصيات من مسؤولي الرياضية الوطنية كرئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية الأسبق مصطفى بيراف، ورؤساء أندية ولاعبين سابقين، ممن كانوا حاضرين مراسم تشييع جثمان الفقيد خالف، وكذا جمع من المواطنين. يذكر أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون كان قد تقدم بأخلص تعازيه وعظيم مواساته إلى عائلة نجم "الخضر" في سنوات الثمانينات محي الدين خالف.وارتبط اسم خالف محي الدين بفريق بشبيبة القبائل، الذي قاده لتحقيق العديد من الألقاب طيلة إشرافه على تدريبه، حيث أحتل معه المراتب الاولى في الترتيب، كما يحمل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب التي أحرزها مع "الكناري"، بمجموع 13 لقبا في 11 سنة، منها 8 ألقاب بطولة وطنية، التتويج مرتين بلقب كأس الجمهورية وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس، بالإضافة إلى تتويجه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، عندما كان يشرف على العارضة الفنية لفريق الشبيبة رفقة ناصر سنجاق.كما يعتبر فقيد الكرة الجزائرية، خالف محي الدين، أحد أبرز صانعي تاريخ كرة القدم الجزائرية، فإلى جانب تواجده في الطاقم المساعد للناخب الوطني السابق المرحوم رشيد مخلوفي خلال مونديال 1982، قاد "الخضر" في كأس أمم إفريقيا 1984 بكوت ديفوار، لاحتلال المركز الثالث.