ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية, اليوم الجمعة, المجتمع الدولي التدخل لحماية المرضى والطواقم الطبية في قطاع غزة, مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني وبعد اقتحامها مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن إمعان الاحتلال الصهيوني في جرائمه "سببه الرئيسي صمت العالم والدول الكبرى على ما يجري من تطهير عرقي ومذابح". وتابعت أن العدوان على قطاع غزة "لم يستثن أحدا, وشملت أضراره وفظائعه الأجنة في بطون أمهاتهم, الذين قتلوا قبل أن يصلوا الدنيا, والموتى في القبور الذين ديست عظامهم بالجرافات" الصهيونية. وحملت "الصحة الفلسطينية", المجتمع الدولي والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية في مستشفى "كمال عدوان" وعددهم 350, وذلك بعد انقطاع الاتصال معهم. وكانت قوات الاحتلال حاصرت المستشفى وطالبت صباح اليوم, الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه, بعد مجزرة ارتكبتها أمس الخميس بحق 5 من كوادره. ويعد مستشفى "كمال عدوان" أكبر مستشفيات شمال قطاع غزة, وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023, تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة من البر والبحر والجو, ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 45,399 فلسطينيا وإصابة 107,940 آخرين, بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء, والأعداد مرشحة للارتفاع في ظل وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض, فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات هائلة في الوصول إلى جميع المناطق المتضررة.