سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تهنئ الجزائر على توليها رئاسة مجلس الأمن لشهر يناير    بشار/السياحة الصحراوية : إقامة أكثر من 30 ألف سائح بتاغيت    الانطلاق قريبا في مرحلة الإنجاز لمشروع خط السكة الحديدية بوشقوف-الخروب    صيرفة إسلامية: تطور إيجابي و ودائع تفوق 800 مليار دج    الجزائر تدين الهجوم المأساوي الذي نفذ في مدينة نيو أورليانز الأمريكية    السيد عطاف يجري مكالمات هاتفية مع نظرائه من تونس و موريتانيا و ليبيا    الخطوط الجوية الجزائرية تعلن عن إغلاق مؤقت لوكالتها في دبي    الكيان الصهيوني يواصل نسف المنازل في جنوب لبنان    رياضة مدرسية: تأجيل انطلاق البطولة الوطنية للرياضات الجماعية إلى 11 يناير    موسم السياحة الصحراوية: توافد كبير للسياح على المناطق السياحية بولاية جانت    خنشلة: ربط أزيد من 180 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء ببلدية بابار    تحلية مياه البحر: دخول محطة كودية الدراوش بالطارف مرحلة التدفق التجريبي    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 45581 شهيدا و108438 جريحا    تمثيل كل مناطق الوطن في المعارض بالخارج    فتح رأسمال بنك التنمية المحلية في 20 جانفي 2025    حمس تنظم الملتقى الوطني السنوي لرؤساء المكاتب الولائية    سعداوي يقييم مجريات الفصل الأول من السنة الدراسية    الجزائر متضامنة مع بلدكم الصديق في هذا الظرف الأليم    إدانة الحملة الشرسة ضد الحقوقي المغربي عزيز غالي    الهجمات الصهيونية في اليمن انتهاك صارخ للقانون الدولي    إسماع صوت العرب والأفارقة والانتصار للقضايا العادلة    المخزن يوفر الحماية للمافيا ويقمع محاربي الفساد    جمعية استثنائية للفاف    حمزة ثالثاً    اليقظة والسرعة في معالجة مسائل الحياة المدرسية    حيداوي يسلّم بن مولود أحسن المشاريع    2025.. حركية اقتصادية مرتقبة في مختلف القطاعات    حريق بمستودع لتصنيع الفلين وتخزين الأعلاف    توقيف 21 شخصا محل بحث    فتح الترشّح لجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي"    تفاصيل الخيانة الكبرى من قبل سلطان المغرب للأمير عبد القادر    2024 : القضية الفلسطينية في صلب أهم التظاهرات الثقافية والفنية في الجزائر    قراءة صحيح البخاري بجامع الجزائر    افتتاح مجلس قراءة الجامع الصحيح للإمام البخاري    منجم الزنك والرصاص.. قاطرة الصناعات التحويلية    معرض "اكسبو2025" : مداحي تطالب بتمثيل نوعي ومتنوع للجزائر    جائزة رئيس الجهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي" : الشروع في استقبال المشاريع    اهتمام بالغ توليه السلطات العمومية لتطوير الفن السابع.. مكاسب كبرى للسينما الجزائرية في 2024    الطبعة ال17 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف : "سفينة كاليدونيا" تفتك الجائزة الكبرى    الأيام الجراحية الخامسة لطب وجراحة العيون..عمليات جراحية مجانية لفائدة 160 مريضا بباتنة    مجلس الأمن الدولي : الجزائر ترافع بصرامة وتفان عن القضايا العربية والإفريقية    إن اختيار الأسماء الجميلة أمر ممتع للغاية    قذائف وأمطار في سماء غزة..الخيام تغرق والنازحون يرتعشون بردا    مواجهات مثيرة في البرنامج    المقاومة في كل تجلياتها    تتويج "سفينة كاليدونيا" بالجائزة الكبرى    الفريق أول السعيد شنقريحة يهنئ كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بمناسبة حلول العام الجديد    تحديد تاريخَي 11 جانفي و1 فيفري للانعقاد    حصيلة مقبولة والهجوم نقطة ضعف مؤرقة    الإفراج عن قائمة الصيدليات الخاصة الاحتياطية    كرة القدم/كأس الكنفيدرالية (المجموعة 4-الجولة 4) : اختيار الحكم الجزائري لحلو بن براهم لإدارة لقاء نادي المصري - الزمالك    الدورة الوطنية عبد الحفيظ بوالصوف لكرة اليد "إناث" : تتويج منتخب الرابطة الجهوية الجزائر"2" بالنسخة ال29    جامع الجزائر : افتتاح مجلس قراءة الجامع الصحيح للإمام البخاري ابتداء يوم غد الاربعاء الفاتح لشهر رجب    "كناص" البليدة تطرح بطاقة ال"شفاء" الافتراضية    حاجي يدعو إلى التركيز على إنتاج أدوية مبتكرة    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    التركيز على إنتاج أدوية مبتكرة تماشيا مع التوجهات للدولة    وعد بتكفل فوري وفعال لانشغالاتهم.. حاجي يدعو المتعاملين لإنتاج أدوية مبتكرة تلبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر أسهمت في معالجة القضايا المطروحة أمام مجلس الأمن من خلال إعلاء قواعد القانون الدولي

أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, أحمد عطاف, اليوم الاثنين, أن الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن, أخذت على عاتقها الاسهام في معالجة القضايا المطروحة أمام هذه الهيئة الأممية, من خلال إعلاء قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وفي تصريح له في مستهل ندوة صحفية حول حصيلة نشاطات الدبلوماسية الجزائرية خلال 2024, أشار السيد عطاف إلى أن هذا العام بكل ما شهده من تطورات وتحولات, "قد كرس توجها خطيرا, بل كارثيا, في العلاقات الدولية وهو التوجه الذي تجسدت ملامحه التمهيدية في غضون السنوات الثلاث الأخيرة", مبرزا أن التوجه الأول يتمثل في "الإفراط في استعمال القوة كخيار يفرضه القوي على الضعيف دون أن يجد هذا الأخير ملجأ ينصفه أو درعا يحتمي به".
ويكمن التوجه الثاني - حسب السيد عطاف - في "إرساء نهج انتهاك القانون الدولي, جهارا نهارا, والدوس على الشرعية الدولية, دون حسيب أو رقيب, كوسيلة من وسائل تكريس الهيمنة والتجبر على الغير", فيما يكمن التوجه الأخير في "تحييد المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة وإضعاف دورها كمظهر من مظاهر تشتت المجتمع الدولي وكعلامة من علامات تدشين عهد جديد عنوانه الإنطوائية وتغليب الذاتية والنزعة الأحادية".
وفي هذا الصدد, أشار ذات المتحدث إلى أن هذا التوجه "الخطير" قد فرض واقعا جديدا "لم تسلم من تداعياته أي بقعة من بقاع المعمورة, غير أن القدر الأوفر من هذه التداعيات الجسيمة قد كان من نصيب منطقتنا العربية وقارتنا الإفريقية".
وأوضح السيد عطاف أن الجزائر أخذت على عاتقها أن تسهم, ولو بالقدر اليسير, في معالجة القضايا المطروحة أمام مجلس الأمن, استنادا "للتعليمات الواضحة التي أسداها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, منذ اليوم الأول, وهي التعليمات التي تشكل خارطة طريق لعهدة الجزائر بمجلس الأمن", مشيرا في السياق إلى أربع محاور رئيسية أكد و أصر عليها رئيس الجمهورية.
وأبرز أن المحور الأول, "هو أن تعمل الجزائر على الدوام لتكون الصوت العربي والإفريقي بمجلس الأمن, ترافع عن هموم وشواغل الدول والشعوب العربية والإفريقية وتدافع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل أمانة وإخلاص", موضحا أن "الجهود التي بذلتها الجزائر خلال العام الأول من عهدتها بالمجلس قد نالت استحسان ورضى ودعم جل الدول العربية والإفريقية على حد سواء, لاسيما وأن هذه الجهود قد تمت بالتنسيق التام مع الأطراف المعنية ومع كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي".
ويتجلى المحور الثاني في أن "تكرس الجزائر عهدتها بالمجلس لنصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية, دفاعا عما أقرته الشرعية الدولية من حقوق وطنية ثابتة لصالح الشعبين الفلسطيني والصحراوي على حد سواء وأضاف في هذا الإطار أنه "يحسب للدبلوماسية الجزائرية أنها كانت منذ انضمامها لمجلس الأمن وراء جميع المبادرات الهادفة لإبقاء الضوء مسلطا على القضية الفلسطينية في كل وقت وحين (...) وأنها تقدمت بالعديد من مشاريع القرارات والبيانات لكبح جماح العدوان الإسرائيلي على غزة, كما أنها أعادت طرح ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة على أسسه الحقة, كجزء لا يتجزأ من مقتضيات حل الدولتين الذي كرسته الشرعية الدولية لإحلال سلام عادل ودائم ونهائي في منطقة الشرق الأوسط".
وفي ما يخص تحول العدوان الصهيوني على غزة إلى عدوان أشمل وأوسع - يقول السيد عطاف - "تعددت فيه الوجهات والجبهات لتشمل لبنان وسوريا وإيران واليمن, لم تتوان الجزائر بالتنسيق مع كل هذه الدول الشقيقة في الاضطلاع بواجباتها كاملة بصفتها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن".
أما فيما يخص قضية الصحراء الغربية, أكد الوزير أن "الموقف الجزائري, داخل مجلس الأمن وخارجه, يستمد قوته من ثوابت تاريخية لا تقبل الدحض أو التدليس وهي الحقائق التي ترتبط تمام الارتباط, بكون القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار لم يكتمل مسارها وبكون الشعب الصحراوي مؤهلا لممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير وبكون التواجد المغربي على الأراضي الصحراوية احتلالا دخيلا مكتمل الأركان لا يمكن شرعنته ولا يمكن فرضه ولا يمكن القبول به كأمر محتوم".
ومن هذا المنظور, شدد ذات المتحدث على أن "أي صيغة للحل تتنافى مع هذه الحقائق الثابتة, على شاكلة خرافة الحكم الذاتي, لا تعدو أن تكون تسويفا ومماطلة ومناورة مفضوحة النوايا والمآرب" , مشيرا إلى أن "الشعب الصحراوي هو صاحب قضية وصاحب حق وهو مالك أرض".
و أكد في هذا الصدد أن "الأولى ثم الأولى هو التوجه صوب هذا الشعب واستشارة ممثليه, عوض استجداء الدعم في كل أرجاء المعمورة لخطة لم تعرض يوما على تقدير من هو أول المعنيين بها, الشعب الصحراوي وهو الشعب الذي, وبعد قرابة نصف قرن من معاناة الاحتلال, لم تضعف عزيمته, ولم تخبو إرادته, ولم يتزعزع إصراره على استرجاع حقوقه كاملة غير منقوصة".
أما بالنسبة للمحور الثالث من تعليمات رئيس الجمهورية - يقول وزير الدولة - "فيتعلق بضرورة العمل من أجل أن تكون الجزائر قوة اقتراح إيجابية تساهم في رأب التصدعات والانقسامات بين الأعضاء الدائمين داخل مجلس الأمن. وقد نجحت الجزائر إلى حد بعيد في هذا المسعى وذلك عبر المساهمة في توحيد صوت وتأثير مجموعة الدول العشر المنتخبة", مشيرا إلى أن الجزائر "عكفت على تقوية الصف الإفريقي داخل مجلس الأمن".
أما فيما يخص المحور الرابع والأخير - يقول السيد عطاف - "فيتعلق بضرورة إعلاء قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في كل تحركات الجزائر داخل مجلس الأمن وكذا العمل من أجل إعادة الاعتبار لمنظمة الأمم المتحدة ولدورها الحيوي في حل النزاعات وفضها بالسبل التفاوضية السلمية".
ولفت وزير الدولة إلى أن الجزائر - على ضوء هذه التعليمات السامية لرئيس الجمهورية - ستواصل "جهودها ومساعيها خلال العام الثاني من عهدتها وهو العام الذي ستباشره بتوليها رئاسة مجلس الأمن بعد يوم الغد. وستعمل بعنوان هذه الرئاسة, من أجل تسليط الضوء على أبرز القضايا التي تشغل العالم العربي والقارة الإفريقية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.