أعربت الرابطة الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية، عن قلقها العميق إزاء الهجمات وحملة التشهير الموجهة ضد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والنائب الأول لرئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، الذي عبّر عن موقفه الداعم للشرعية الدولية في تسوية القضية الصحراوية. أكدت الرابطة في بيان لها أول أمس، أن حملة المضايقة ضد عزيز غالي، لا تسعى فقط إلى إسكات صوته بل تسعى إلى إعاقة عمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خاصة في هذا الظرف الحسّاس الذي تستعد فيه الجمعية لعقد مؤتمرها الرابع عشر، مذكّرة أن هذا النمط من المضايقات يظهر محاولة السلطات المغربية الحد من حرية الرأي والتعبير والأداء الطبيعي لمنظمات حقوق الإنسان في البلد. وتأتي هذه الحملة المغرضة بعد تصريحات زعيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي أعرب فيها عن دعمه الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وهو الموقف الذي دافعت عنه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية. في نفس السياق، عبّرت الرابطة الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية، عن إدانتها للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان المرتكبة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والتي تشمل سوء معاملة النشطاء الصحراويين، علاوة عن منع المراقبين الدوليين الذين يحاولون توثيق الوضع الحقوقي من دخول المناطق المحتلة. وأشارت إلى أن هذه الممارسات تتعارض مع الالتزامات الدولية التي قطعها المغرب عند توقيعه على المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان، وذلك في محاولة منه لإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان والأصوات النّاقدة التي تدعو إلى احترام الشرعية الدولية.