أوجد فرع البليدة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، في إطار مساعيه الابتكارية في مجال الرقمنة، حلولا نموذجية لبعض المشاكل العالقة المرتبطة ببطاقة "الشفاء" الموجهة للطلبة الجامعيين، الذين يطلبون الحصول عليها ولا يستلمونها، لتظل مخزنة تنتظر أصحابها، حيث طُرح مشروع بطاقة "الشفاء" الافتراضية لفائدة الطلبة الجامعيين، ويجري تجربتها ببعض الوكالات، لبحث فرص نجاحها، ومن ثمة إمكانية تعميمها لفائدة كل المواطنين. أكد مدير وكالة "كناص البليدة"، عبد القادر حايك، على هامش يوم تحسيسي حول الرقمنة في قطاع الضمان الاجتماعي، بأن الجامعات أصبحت في السنوات الأخيرة، تسجل عددا معتبرا من بطاقات "الشفاء" الموجهة للطلبة، التي يجري طلبها دون أن يستلمها أصحابها، مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذا، جاء مشروع بطاقة "الشفاء الافتراضية"، في إطار تنفيذ برنامج الحكومة بعنوان "رقمنة الإجراءات الإدراية". حيث يواصل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، برنامجه الابتكاري، بتقديم إجراءات هامة لفائدة بطاقة "الشفاء" لتعزيز خدماتها الرقمية، حيث تمكن تجربة بطاقة "الشفاء الافتراضية"، صاحبها من الاستغناء على حمل هذه البطاقة، من خلال تحميلها على هاتفه، وهي موجهة كمرحلة أولى لفائدة الطلبة من الذين يسارعون على مستوى الجامعات لطلبها، غير أنهم يتخلون عنها، حيث تم تسجيل بجامعة "علي لونيسي" بالعفرون وجامعة "سعد دحلب"، المئات من البطاقات التي لم يستلمها أصحابها، في وقت استلمت فيه نسبة 10 بالمائة فقط من البطاقات. من أجل هذا، تأتي هذه الآلية للقضاء على هذا الإشكال، وتمكين الطالب الجامعي من بطاقة "الشفاء" من خلال تحميلها على هاتفه ولا يحتاج إلى تحيينها، لأنها تُحين آليا، ولا تتعرض للضياع، لأنها محملة بموجب تطبيق على الهاتف، مؤكدا أن هذه التجربة، لا تزال فتية يجري تجربتها في بعض الوكالات بعدد من الولايات، مع إمكانية تعميمها على الباقي، ومنه تمكين عامة الناس منها، حيث أثبتت وحققت نتائج إيجابية. من أهم المزايا التي تمنحها بطاقة "الشفاء" الافتراضية، حسب نفس المسؤول، حمايتها من الضياع أو النسيان، كما أنها تضمن الحماية الشخصية للبيانات الخاصة بالمستخدم، مذكرا بأن هذه البطاقة تعكس الجهود المبذولة في إطار الرقمنة في مجال الخدمات الاجتماعية، ومنه الاستغناء الكلي عن استعمال الورق، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية، خاصة الالتزام رقم 42 بعنوان الرقمنة. يذكر، أن وكالة "كناص البليدة"، تحصي 600 ألف بطاقة "شفاء"، وهو ما يقارب عدد المؤمنين على مستوى الولاية، حيث سجلت الوكالة 135 بطاقة شفاء لفائدة مرضى السرطان، أما فيما يتعلق ببطاقة الشفاء "2" المستحدثة، فقد تم إصدار 38 ألف بطاقة إلى غاية ديسمبر 2024.