بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين، يوم الإثنين، بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط قطاع غزة في خطوة انتظرها الفلسطينيون النازحون طوال شهور من العدوان الصهيوني. وسيسمح للنازحين بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع، بعد إخضاعها للتفتيش، وذلك من خلال شارع صلاح الدين. وكان الآلاف أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، رغم البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال الصهيوني لهم بالعودة إلى ديارهم بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب. ويقطع غالبية النازحين طريق العودة عبر شارع الرشيد، مسافة 7 كيلومترات على الأقل، سيرا على الأقدام. ويمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، وشهد خلال حرب الإبادة على مدار 470 يوما، عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب. وبين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود. وتسبب عدوان الاحتلال الصهيوني في تهجير أكثر من 85 بالمائة من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان. ويعيش نحو 1.6 مليون من مواطني القطاع حاليا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.