نددت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، بقرار سلطات الاحتلال المغربية طرد وفد اسباني، كان في مهمة انسانية لزيارة المناضلة الحقوقية سلطانة خيا، التي تعيش وعائلتها حصارا بوليسيا خانقا منذ قرابة السنة، معتبرة ذلك "ترخيصا رسميا" لعناصر شرطة الاحتلال المغربي من الدوائر العليا في المملكة لقمع المدنيين الصحراويين. وأدانت الهيئة الصحراوية في بيان، نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص) ، طرد الوفد الاسباني والتعسف الجسدي واللفظي الذي تعرضت له المراقبات الدوليات من قبل عناصر سلطات الاحتلال. وأكدت أن قرار سلطات الاحتلال الاستمرار في طرد المراقبين الدوليين من المدن المحتلة من الصحراء الغربية يحمل دلالات ومعاني خطيرة ، معتبرة هذا الطرد جزءا من سياسة دولة الاحتلال المغربي المتمادية والمستمرة في قمع المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتنكيل بهم دون حسيب أو رقيب. واشارت الى ان قرار الطرد التعسفي ، يأتي في وقت تتصاعد فيه الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين من قبل قوات سلطات الاحتلال المغربي، حيث يتعرضون للتعذيب والاعتقال التعسفي وللمحاكمات الصورية وسياسة قطع الأرزاق والمضايقات ومنع التجمع والتظاهر السلمي ، وهو ما يمكن اعتباره ترخيصا رسميا لعناصر شرطة الاحتلال المغربي من الدوائر العليا في الدولة المغربية لقمع المدنيين الصحراويين المطالبين باحترام حق تقرير مصير الشعب الصحراوي والاستقلال الوطني. وأقدمت سلطات الاحتلال المغربي أول امس السبت ، بمطار مدينة العيون المحتلة ، على طرد وفد مكون من ثلاث مراقبات إسبانيات قادمات من جزر الكناري ، هن، المحامية انيس ميراندا ناارو، والمحامية فلورا ماريرو راموس، والدكتورة الرعبوب محمد الأمين المهدي، اللواتي أتين للوقوف على وضعية المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي المناضلة سلطانة خيا التي تعيش تحت الإقامة الإجبارية بمنزل عائلتها المحاصر بمدينة بوجدور المحتلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والتي تتعرض كل يوم من طرف قوات الاحتلال المغربي لاعتداءات ممنهجة وصلت حد استهداف سلامتها الجسدية. وادانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي الطريقة المشينة والحاطة بالكرامة التي تم بها طرد أعضاء الوفد الاسباني ، حيث تم إجبارهن بالقوة على الإذعان لهذا القرار الجائر ولم يستطعن حتى حماية أنفسهن من تعسفات قوات القمع المغربية التي كانت متواجدة بالمطار. "إن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي إذ تدين وبشدة قرار سلطات الاحتلال المغربي طرد هذا الوفد الحقوقي الدولي الذي جاء في مهمة انسانية نبيلة، فانها تعتبر هذا الطرد جزءا من سياسة دولة الاحتلال المغربي المتمادية والمستمرة في قمع المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتنكيل بهم دون حسيب أو رقيب، وبالتالي فإن قرار الطرد هذا يمثل تشجيعا لعناصر شرطة الاحتلال المغربي لمواصلة ارتكاب جرائمهم ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" ، يضيف البيان . وارجعت الهيئة سبب بلوغ وضع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية لهذا المستوى المزري، الى الصمت الدولي والتعتيم الإعلامي على جرائم الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين والى قناعة عناصر شرطة الاحتلال المغربي بأنهم لن يتابعوا قضائيا من طرف سلطات الاحتلال المغربي. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الضغط على الدولة المغربية لإجبارها على احترام تعهداتها الدولية ذات الصلة بقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وفتح المناطق المحتلة من الصحراء الغربية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية للتحقيق والاطلاع على واقع انتهاكات حقوق الإنسان الذي تحاول سلطات الاحتلال المغربي إخفاءه.