تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة النمساوية فيينا, يوم الثلاثاء, احتجاجا على استئناف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتجمع المتظاهرون, أمام مبنى وزارة الخارجية مرددين هتافات داعمة لفلسطين مثل "فلسطين حرة" و"لا للإبادة الجماعية", وأخرى مطالبة بتحقيق وقف إطلاق نار فوري. وأوضح الفنان والناشط باتريك بونغولا, في تصريح صحفي, نقلته وسائل الإعلام المحلية, أنهم تجمعوا أمام وزارة الخارجية برفقة متضامنين مع الشعب الفلسطيني للاحتجاج على الإبادة الجماعية التي استأنفها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأكد في هذا السياق أن الهجمات الصهيونية "غير مقبولة, لذلك, فإننا كمجتمع مدني علينا الوقوف في وجه هذا الأمر بشجاعة, ومن المهم جدا أن نرفع أصواتنا من أجل غزة والناس هناك". للإشارة, فقد استأنف الكيان الصهيوني فجر يوم الثلاثاء, عدوانه على قطاع غزة, بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير لماضي, لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين, حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة, ما أوقع شهداء وجرحى, ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني, وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة. ووفق ما أعلنته السلطات الصحية في غزة, فقد تجاوزت حصيلة العدوان الصهيوني منذ فجر أمس, ال400 شهيد ومئات الجرحى وسط تواصل للغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف أنحاء القطاع.