أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الأربعاء بعنابة على أهمية دور المدرسة القرآنية في تغذية النشء بقواعد التربية البيئية السليمة التي "تضمن إعداد جيل يتعامل بإيجابية مع المحيط والمجتمع". و أضاف الوزير خلال إشرافه على أشغال لقاء دراسي حول دور المدارس القرآنية في حماية التنوع الحيوي بأن تعليم الصغار مبادئ الحفاظ على المحيط ومكوناته الحيوية "مسؤولية و رهان يستوقفنا اليوم للحفاظ على استمرار الحياة". ولدى تقييمه للمعرض الأول لمشاريع استثمار أموال الزكاة الذي أقيم على هامش أشغال هذا اليوم الدراسي أشار بوعبد الله غلام الله إلى أن هذا الأخير يعتبر إحدى "نعم تطبيق شعيرة الزكاة". وحث الوزير في السياق ذاته المواطنين بعنابة إلى تفعيل دور الزكاة لتدعيم صندوق استثمار الزكاة وتشجيع الشباب على تجسيد مشاريع منتجة منوها بأهمية مشاريع استثمار أموال الزكاة في بعث أنشطة فردية وجماعية منتجة ومثمنة في تربية النحل و البستنة والحلاقة والترصيص والسباكة والخياطة وغيرها من الحرف اليدوية التي تعود بالمنفعة العامة. واستفاد من صندوق زكاة الاستثمار بولاية عنابة خلال الفترة الممتدة ما بين 2004 و 2009 مجموع 337 شابا وشابة تمكنوا من بعث مشاريع استثمارية فاقت قيمتها الإجمالية ال 30 مليون دج. و تتبع المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف بعنابة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون التقني "جيتيزاد" مداخلات تطرقت إلى التربية البيئية الشاملة والتنوع الحيوي و تجربة المدارس القرآنية في تلقين مبادئ الحفاظ على التنوع الحيوي. وركزت التدخلات على ضرورة تعديل السلوكيات تربويا قصد جعلها أكثر إيجابية في التعامل مع البيئة وضرورة حمايتها. واختتم الوزير زيارته لعنابة بتدشين مسجد "قباء" بحي فالماسكور ومدرسة قرآنية بحي 6 مارس . كما أشرف على وضع حجر الأساس لبناء مسجد بحي سيدي عاشور.