أكد المدير العام للوكالة الوطنية للدم الأستاذ كمال كزال يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن أكثر من 10 بالمائة من مجموع التبرعات السنوية بالدم أي ما يعادل 36.895 تبرع كانت خلال شهر رمضان. وأوضح الأستاذ كزال خلال ندوة صحفية حول ترقية التبرع بالدم وعملية جمعه خلال فصل الصيف وشهر رمضان المعظم -- الفترتان اللتان تعرفان انخفاضا في عدد المتبرعين نظر للعطلة السنوية -- أن الكمية التي تم جمعها خلال السنة الماضية خلال الشهر كانت "كافية لمدة عدة أشهر". ويعود الفضل في جمع نسبة 10 بالمائة من التبرعات السنوية للدم خلال شهر رمضان وتسجيل اكتفاء لمدة عدة شهور -- حسب نفس المتحدث -- إلى الحملة التحسيسة التي نظمتها وزارة الصحة عن طريق ومضات اشهارية عبر الاذاعات الجهوية والتلفزة الوطنية وبالتنسيق مع المتعاملين في الهاتف النقال (أس.أم.أس) بالاضافة إلى التوعية التي قامت بها المساجد. ويأمل نفس المسؤول أن تفوق تبرعات هذه السنة 12 بالمائة من مجموع التبرعات السنوية مؤكدا على تجنيد الوكالة الوطنية للدم لكل الطاقات المادية والبشرية وتنظيم أوقات استقبال المتبرعين حسب خصوصية كل منطقة. وستستلم الوكالة الوطنية للدم تحسبا لاستقبال المتبرعين خلال الشهر الكريم خلال الاسبوع القادم 5 شاحنات (وحدات متنقلة للتبرع بالدم) من انتاج الشركة الوطنية للسيارات الصناعية تضاف إلى 12 سيارة تعمل في الميدان في انتظار استلام 34 شاحنة تتم توزيعها عبر الولايات خلال سنة 2011. كما جندت الوكالة 76 مسجدا بالجزائر العاصمة لوحدها خلال الشهر المعظم تضاف إلى الشاحنات المتواجدة بالساحات العمومية الكبرى للولاية يسهر عليها كباقي الوحدات المتنقلة المتواجدة عبر القطر أطباء ومختصين في حقن وفصل الدم. نفس المهمة تقوم بها بعض الزوايا المتواجدة ببعض الولايات والقوافل المتنقلة. وحسب الأستاذ كزال فانه تم تسجيل خلال شهر رمضان للسنة الفارطة 18.025 تبرعا خارج المستشفيات (بالساحات العمومية وبمحاذاة المساجد) وينتظر أن يرتفع هذا العدد هذه السنة. ودعا رئيس الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم السيد قدور غربي جميع المواطنين إلى التبرع بقليل من دمهم خلال الشهر الكريم لانقاذ حياة المرضى وتزويد الذين هم بحاجة إلى عوامل الدم والصفائح. وقال نفس المتحدث أن التبرع بالدم خلال الشهر المعظم "لا يضر بصحة الصائم ما عدا الذين يعانون من أمراض مزمنة" مشيرا إلى أن الاكتفاء الذاتي الذي تم تسجيله خلال نفس الشهر من السنة الماضية ساهم في التخفيف من عناء المرضى وعدم تنقلهم من ولاية لاخرى لتلقى هذه المادة الحيوية.