سيكون للطبعة الثامنة لمهرجان "خرجة سيدي راشد" الذي ستنطلق فعالياته مساء يوم الاثنين بقسنطينة "بعدا عربيا" من خلال مشاركة فرق من سوريا وليبيا لأول مرة حسب ما علم يوم الأحد من منظمي هذه التظاهرة الثقافية. وفقا لبرنامج هذا الحدث الثقافي الذي اعتادت قسنطينة تنظيمه كل سنة بمناسبة شهر رمضان من خلال جمع فرق الموسيقى العيساوية فإن طبعة هذه السنة ستكون مميزة حيث ستسمح للجمهور بالتعرف عن كثب عن التطبيقات الموسيقية الجديدة لهذا النوع من الطرب في العالم العربي. وبعدما اعتاد المهرجان على تقديم عروض في موسيقى العيساوة بمناطق عدة بالجزائر والمغرب وتونس ستوسع المشاركة خلال هذه الطبعة لتشمل مجال الموسيقى الصوفية للمشرق من خلال فرق "عاشقي محمد" لسوريا والزاوية الكبيرة "مرزاق" لليبيا. وفضلا عن العروض الموسيقية سيتم تنظيم ندوة خاصة بالفكر الصوفي والزوايا سينشطها باحثون ومفكرون كبار. ومن ضمن المداخلات المبرمجة في هذه الندوة المرتقب تنظيمها يومي 25 و26 أوت بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" تلك التي سينشطها الأستاذ محمد العقيل من سوريا حول دور الزوايا في حركة التحرر الوطني ومداخلة الجامعي الجزائري سعيد جاب خير حول الشخصية الصوفية ودورها في الحفاظ على التوجهات الدينية والوطنية إلى جانب أخرى بعنوان "الصوفية والزوايا" للأستاذ محمد غديرة من تونس. ويتضمن البرنامج المعد الذي تحظى فيه فرق قسنطينة بحصد الأسد مشاركة فرق كل من "ديوان قناوة" من البليدة و"الحضرة العيساوية" لعنابة و"الحضرة القادرية" من سوق أهراس فضلا عن مشاركة للسنة الرابعة على التوالي فرقة "الطائفة العيساوية" لمكناس بالمغرب و"الحضرة" لتونس و"عاشقي محمد" لسوريا والزاوية الكبيرة "مرزاق" من ليبيا.