أكد السيد توفيق ومان مدير الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، أن مخبر الأدب الشعبي في الجامعة الجزائرية لا يقوم بدوره في حفظ التراث غير المادي، رغم الإمكانيات الكبيرة المسخرة له لهذا الغرض، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس بالمعهد الوطني للموسيقى بمناسبة الإعلان عن برنامج الطبعة الثانية للملتقى الوطني للأدب الشعبي، أنه لو استغل المخبر المتاح له لاستطاع الحفاظ على التراث الجزائري ككل. وأضاف توفيق ومان في ذات الندوة، أن الرابطة التي تأسست سنة 2005، استطاعت رغم إمكانياتها المحدودة تحقيق هدفين أساسين هما : طبع أشغال الدورة الأولى لملتقى الأدب الشعبي التي جرت سنة 2007 بتيبازة واستمرارية تنظيم هذا الملتقى الذي سينظم في طبعته الثانية ابتداء من يوم غد إلى 26 فيفري الجاري، وذلك بزيادة مشاركة ثلاث دول عن الطبعة الماضية ليصل النصاب إلى ثماني دول هي: الجزائر، مصر، المغرب، تونس، لبنان فلسطين، سوريا وليبيا. وفي حديثه عن أسماء المشاركين، أشار ومان إلى أن الطبعة ستشهد مشاركة 18 شاعرا وباحثا نذكر منهم : الشاعر محمد ناجي ومحمود سعيد من جنين الفلسطينية، من سوريا الشاعر والباحث في الأدب الشعبي شاعر خضرة، أما من مصر فسيشارك كل من الشاعر محمد فؤاد نجم، جمال بخيت، سمير عبد الباقي ومحمد خالد شعيب جبريلو إلى جانب أحمد المسيّح، خليل إدريسي من المغرب، ومحمد جيزيراوي من تونس، ومفاجأة الدورة حسب المتحدثو سيكون الشاعر الشاب بلقاسم عبد اللطيف مرزوقي، من قبيلة الشعراء بجنوب تونس "المرازيق"، أما من ليبيا فيحضر دنقلي، ومن لبنان وفي إطار الشراكة بين الرابطة الوطنية للأدب الشعبي وجمعية الحوار الثقافي في لبنان - يقول ومان - سيحضر كل من جورج سعادة، جورج زكي الحاج، فرحان صالح، محمد لعريبي عميد جامعة الفلسفة، وكذا وراغدة الحلبي. أما المشاركة الجزائرية فتتجسد من خلال 35 شاعرا وباحثا جزائريا يمثلون فسيفساء الجزائر للأدب الشعبي من بينهم : عبد الحليم طوبال، العربي دحو، جلال خشاب، عرابي عبد القادر، ياسين أوعابد، عمر زيعر وتوفيق ومان. كما ستشهد التظاهرة - حسب منظمها - تكريم كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي ومدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة توصار، بدرع الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، علاوة على تنظيم معرض بالمناسبة تقدم فيه كتب الرابطة التي تعدى عددها الأربعين عنوانا وكتب أخرى. وفي سياق حديثه، كشف مدير الرابطة عن قرب إنهاء مشروع تكوين الرابطة المغاربية للأدب الشعبي، ليمثل بذلك خطوة أخرى أكبر وأوسع للحفاظ على التراث الشعبي المغاربي. وفي سياق آخر توقف المتحدث عند مجهودات الدولة في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، حيث كانت الجزائر - حسبه - أول من وقع على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي. أما عن الجمعية فيعمل المنخرطون فيها - يقول ومان - على جمع كل جزء من أجزاء الأدب الشعبي أيا كان نوعه، ومن ثم تدوينه، في انتظار تدعيم أكبر من السلطات المختصة. من جهتهاو طالبت نبيلة سنجاق المكلفة بالإعلام بالرابطة، بضرورة إيجاد طريقة عمل لتسجيل الأدب الشعبي، وهذا يتطلب تدخلا سريعا للأكاديميين المختصين وهذا بعيدا عن الفلكلور. للإشارة، ستعرف فعاليات الملتقى العربي الثاني للأدب الشعبي، الذي يحتضن فعالياته المعهد الوطني للموسيقى، تقديم مداخلات من أساتذة مختصين من الجزائر والدول المشاركة، كما ستتخلل هذه الأيام قراءات شعرية من شعراء شباب ومرموقين.