تصنع لعبة العصي التقليدية أجواء متميزة خلال السهرات الرمضانية بوهران مما يجعلها تنال إعجاب الجمهور الغفير الذي يأتي لكي يستمتع بالمنازلات والاستعراضات. وتستقطب هذه الرياضة التقليدية من بين جملة من النشاطات والألعاب الأخرى الكثير من محبيها وتجلب عدد كبير من الناس في كل مساء بعد الإفطار وهذا على مستوى العديد من التجمعات السكانية بالولاية. وتسجل ممارسة هذه اللعبة المتوارثة عن الأجداد التي تعتمد على تقنيات الدفاع والهجوم باستعمال العصي إقبالا متزايدا من طرف الشباب بوهران على غرار جهات أخرى من غرب الوطن مع الإشارة إلى أن هذه الرياضة التقليدية مثلها مثل الفروسية تمارس بشكل واسع بتراب الولاية. وبالفعل كلما حل شهر رمضان المعظم وبعد أداء صلاة التراويح اعتاد الوهرانيون تنظيم نوع من البطولة الخاصة برياضة العصي تحتضنها الساحات العمومية التي أضحت نقطة التقاء أعداد كبيرة من المواطنين. وتدوم المنازلات المبرمجة في كل سهرة ساعات طويلة حيث تقام بعدد من مواقع المدينة مثل ساحة "أول نوفمبر 54" وببلديات أخرى بالولاية كمرسى الحجاج ووادي تليلات والكرمة والسانية أين يكتفي محبي هذه اللعبة بالاستعراضات. كما تتميز السهرات الرمضانية بوهران أيضا بتنظيم نشاطات فلكلورية تمتزج فيها أنغام "الغايطة" و"القرقابو" والرقصات التقليدية والعروض المسرحية والسهرات الفنية. وللتذكير، تم تسطير برنامج تنشيطي يتضمن نشاطات ثقافية وفنية مختلفة إلى جانب اقامة معارض ومحاضرات تتناول بالدراسة شتى المواضيع الدينية والتاريخية.