نيويورك (الأممالمتحدة) - تعد البلدان الأقل تطورا حاليا 800 مليون شخص يعيشون تحت عتبة الفقر، حسبما أفاد به يوم الثلاثاء رئيس الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، جوزيف دايس. وخلال اجتماع حول الدول الأقل تطورا على هامش قمة الأممالمتحدة حول أهداف الألفية للتنمية المنعقدة من 20 إلى 22 سبتمبر بنيويورك، أشار السيد دايس الى انه اذا تمكنت بعض الدول من إحراز تقدما في تحقيق أهداف الألفية للتنمية فإن "نسبة الفقر تبقى مرتفعة في البلدان الاقل تطورا سيما في مجال التغذية و التربية و الصحة". وحسبه، فإن تجسيد هذه الأهداف في هذه البلدان سيشكل المعيار الرئيسي لقياس نجاح هذا البرنامج العالمي. و أضاف أنه من بين البلدان الاقل تطور ال49 التي يعدها العالم ستة منها تسجل نسب فقر تقل علن 30 بالمئة مشيرا الى أن هذه البلدان تعرف تأخرا في مكافحة الفقر و سوء التغدية و الوفايات لدى الأطفال و الأمراض. وأوضح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذه البلدان تشهد "مشاكل هيكلية" تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية و الغذائية. واعتبر السيد دياس في هذا الصدد أن الأعمال المركزة على الحاجيات و العوائق الخاصة بالبلدان الاقل تطورا كفيلة لوحدها بتخفيف معاناة سكان هذه البلدان و اخراجهم من الفقر. و من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون المجتمع الدولي الى مواصلة دعمه لهذه البلدان رغم الصعوبات الاقتصادية مشيرا أنها "مسألة إلتزام أخلاقي و امتحان للتضامن الدولي". وبخصوص هذه النقطة، ذكر السيد بان كي مون بعقد الندوة الرابعة للأمم المتحدة حول الدول الأقل تطورا باسطنبول (تركيا) في سنة 2011 داعيا المجتمع الدولي إلى "تقديم دعم دولي جديد سخي و ناجع يقوم على الإعتراف بأهمية بناء الدول القوية". في مداخلة له خلال اجتماع آخر كرس لمكافحة سوء التغذية لدى الأطفال، أوضح السيد بان كي مون أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أكثر هشاشة على الصعيد الصحي حيث ربط بين فقر الأمهات و سوء تغذية الأطفال حديثي الولادة. في هذا الصدد، تطرق السيد بان كي مون إلى مبادرتين جديدتين و يتعلق الأمر بخارطة الطريق الموجهة لتعزيز التغذية و برنامج تغذية يبدأ من بداية الحمل إلى غاية بلوغ الطفل سن الثانية. و خلال القمة الألفية لسنة 2000 حدد الدول المشاركة ثمانية أهداف للتنمية لبلوغها قبل سنة 2015 و يتعلق الأمر بالحد من الفقر المدقع و الجوع و ضمان التعليم الإبتدائي للجميع و ترقية المساواة بين الجنسين و استقلالية المرأة و الحد من نسبة الوفيات لدى الأطفال وتحسين صحة الامومة و مكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة/السيدا و الملاريا وغيرها من الأمراض و حماية البيئة و إرساء شراكة عالمية من أجل التنمية.