قام رئيس الفدرالية الروسية، دميتري ميدفديف، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بزيارة للمتحف الوطني للمجاهد حيث تلقى شروحات وافية حول أهم المحطات التاريخية التي عرفتها الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة في اول نوفمبر 1954. وطاف الرئيس الروسي بمختلف اجنحة المتحف حيث اطلع على الجناح المخصص لبداية الاحتلال الفرنسي في جويلية 1830 ليعرج بعد ذلك علىالاجنحة الخاصة باهم المقاومات الشعبية التي قادها زعماء كبار امثال الامير عبد القادر و الحاج احمد باي ضد الاحتلال الفرنسي. كما طاف الرئيس مدفيديف بالجناح الخاص بتاريخ الحركة الوطنية وما قام به زعماء هذه الحركة لتحضير انطلاق الثورة التحريرية لا سيما مجموعة 22. وكانت للرئيس الروسي فرصة ايضا لزيارة الجناح الخاص باهم المراحل التاريخية لثورة نوفمبرالمجيدة اطلع خلالها على نماذج من الاسلحة و الادوات المستعملة في بداية الثورة التحريرية. و زار أيضا بالمناسبة الجناح الذي يحوي صورا تجسد الجرائم التي اقترفها الاحتلال الفرنسي ضد المواطنين ووسائل التعذيب. كما اطلع الرئيس مدفديف على المجسم الخاص بخطي شارل و موريس اللذان لم يمنعا المجاهدين من تخطيهما. و اطلع الرئيس الروسي على صور التضامن التي يبرز مختلف أشكال الدعم التي قدمتها روسيا لثورة التحرير عبر مختلف مراحلها. وقبل ان ينهي زيارته للمتحف توجه الرئيس مدفيديف الى قبة الترحم ليوقع علىالسجل الذهبي للمتحف. وكان الرئيس الروسي قد توجه في وقت سابق من صبيحة اليوم الى مقام الشهيد حيث وقف دقيقة صمت وقفة إجلال و تكريم لأرواح شهداء الثورة التحريرية ووضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري للمقام. ويذكر أن رئيس الفدرالية الروسية حل اليوم بالجزائر في زيارة رسمية بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات الصداقة و التعاون القائمة بين البلدين و ستسمح لرئيسي البلدين ببحث التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة الإقليمية و الدولية. و من المقرر أيضا خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقات ثنائية تخص مجالات مختلفة و تنظيم المنتدى الإقتصادي الجزائري-الروسي.