حذرت جامعة الدول العربية يوم الإثنين من ان اسرائيل تهدف من خلال جدار الفصل العنصرى الذى تبنيه إلى استيلاء على أفضل الأراضى الفلسطينية من حيث الخصوبة أو أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في الضفة الغربية. وذكر تقرير للجامعة العربية أنه تم حتى الآن بناء حوالي 500 كلم من الجدار العازل واتضح أن 99% منها فوق الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 محذرا من تعرض مزيد من الأراضى للاستيلاء والمصادرة بدعاوى أمنية أو حجج واهية 0 وكشف فى هذا الإطار عن أن سلطات الاحتلال تعرقل المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى 26% من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة بدعوى أنها مناطق عسكرية أو مناطق للتدريب وإطلاق النار أو محميات طبيعية. وأوضح التقرير أن الجدار يقطع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة ويجعلها بمثابة معازل و"كانتونات" مشيرا إلى أن طوله يبلغ عند الانتهاء منه 810 كيلو متر (أى أكثر من ضعفى طول الخط الأخضر). وأشار إلى أن إقامة الجدار تترافق مع استمرار إسرائيل فى إعاقة حركة المواطنين الفلسطينيين من خلال نشر 585 حاجزا عسكريا فى الضفة الغربية إلى جانب اقامتها ما لا يقل عن 310 حواجز متنقلة شهريا بهدف التحكم بحركة المدنيين بين مختلف مدن وقرى وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة. وذكر ان الجيش الإسرائيلى يفرض قيودا صارمة على وصول الفلسطينيين إلى مناطق واسعة من الضفة من خلال الجدار العنصرى كفرض نظام تصاريح التنقل التى تخضع لمعايير أمنية مشددة. وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت عن الخطة الخاصة ببناء جدار عنصرى شرقى الضفة الغربية تطبيقا لخطة "آلون" التى اقترحها عام 1967 بهدف عزل منطقة الأغوار والسيطرة على الأراضى الواقعة غرب نهر الأردن والبحر الميت بطول 151 كيلو مترا الأمر الذى يعزل منطقة غور الأردن ومدينة أريحا تماما عن المحيط الفلسطينى. وذكر التقرير العربي أن سلطات الاحتلال سلمت أوامر عسكرية لأهإلى بلدة بيت أولا شمال غرب مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية تقضى بمصادرة حوالي 5 آلاف دونم (دونم يعادل 1000 متر مربع) من أراضى القرية بسبب قربها من الجدار الفى جانب قيامها بمصادرة نحو 200 دونم من أراضى القرية لبناء الجدار العنصرى. وأكد التقرير أنه فى الوقت الذى تقيم فيه إسرائيل هذا الجدار تواصل قواتها استخدام القوة المفرطة وبشكل متعمد ومنهجى فى مواجهة مسيرات الاحتجاح السلمية التى ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب والمدافعون عن حقوق الإنسان ضد استمرار بناء الجدار وللتنديد بالاستيطان الإسرائيلى.