أبرز تقرير عربي يوم السبت بالقاهرة، أن إسرائيل تصادر حوالي 85 في المائة من الموارد المائية الفلسطينية في الوقت الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني من شح كبير من المياه . وكشف تقرير للجامعة العربية، أن إسرائيل تستولي على حوالي 650 الى 800 مليون متر مكعب سنويا ما يعادل نحو 85% من المياه الفلسطينية من خلال عمليات السحب من المخزون الجوفي للضفة الغربية أو من الآبار الواقعة مباشرة على خط الهدنة دون مقابل ثم تقوم ببيع هذه المياه مجددا لبلديات الضفة الغربية. ويذكر أن متوسط نصيب الفرد الفلسطيني حسب مصادر فلسطينية يبلغ نحو 100 لترلكل فرد يوميا مقابل نحو 353 لترا/فرد في إسرائيل ويصل الى حوالي 900 لتر/فرد يوميا للمستوطن الإسرائيلي في الضفة الغربية. وللإشارة، فإن الحد الداني الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية كمتوسط لنصيب الفرد من المياه يبلغ 150 لترا/ فرد يوميا. وأشار التقرير إلى انه رغم هذا الاستنزاف الهائل للموارد المائية الفلسطينية فإن ما يسدده الفرد الفلسطيني مقابل استهلاك كل متر مكعب من المياه يقدر بنحو 6ر3 ضعف ما يسدده الإسرائيلي داخل الخط الأخضر و بحوالي 5ر5 ضعف ما يسدده المستوطن الإسرائيلي في الضفة الغربية. ويبلغ متوسط نصيب الفرد الإسرائيلي من الناتج المحلى الإجمالي الإسرائيلي نحو 22 ضعفا من متوسط نصيب الفرد الفلسطيني من الناتج المحلى الإجمالي الفلسطيني لعام 2008 . وكان التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية قد انتقد الممارسات الإسرائيلية بقيامها بحرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على ما يكفيهم من المياه بسيطرتها الكاملة على موارد المياه المشتركة وانتهاج سياسات تقوم على التمييز بما يؤدى إلى تقييد فرص الحصول على المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصورة غير معقولة ويحول دون تطوير الفلسطينيين بنية تحتية مائية فعالة. كما تطرق إلى تلويث البيئة الفلسطينية التي يقوم به المستوطنون في الضفة الغربية عبر ضخ ما بين 33 و40 مليون متر مكعب من المياه العادمة سنويا دون أية معالجة أو بمعالجة جزئية إلى سهول ووديان وينابيع الضفة . وتسبب هذه الممارسات تلوثا شديدا للأراضي الفلسطينية المجاورة وللمياه الجوفية الفلسطينية التى تمثل المصدر الأساسي المتاح للاستخدام لسكان الضفة الذين أصبحوا عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة الناجمة عن شرب هذه المياه الملوثة مثل الفشل الكلوي والسرطان والكوليرا والتيفوييد والتخلف العقلي للأطفال والعمى الناجم عن مرض التراكوما. وأضاف التقرير العربي أن جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل على أراضى الضفة الغربية جاء كأداة إضافية أخرى لحرمان الشعب الفلسطيني من موارده المائية حيث يحتجز الجدار خلفه أكبر خزانين جوفيين في الضفة الغربية. وأشار إلى تأثيرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مجال المياه. وذكر أن استخدام إسرائيل القنابل الفسفورية الحارقة أدى إلى انتشار المواد الفسفورية في تلك الأماكن إضافة للتربة والآبار المحيطة بها مما يمثل خطرا آنيا ومستمرا على كل رواد المؤسسات التي تعرضت بالقصف بهذه القنابل.