حذر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، عن تخوفه من تصاعد ظاهرة القرصنة بعرض المياه الصومالية و تزايدها إذا لم تقم الصومال و المجموعة الدولية بالإسراع بمعالجة الظاهرة من جذورها. و أوضح السيد بان كي مون في تقريره الأخير حول ظاهرة القرصنة بالصومال نشر يوم الأربعاء أن "ظاهرة القرصنة بعرض السواحل الصومالية أصبحت خطرا كبيرا و أنا متخوف من استمرارها و تصاعدها أكثر إذا ما لم تقم الصومال و المجموعة الدولية بمعالجة أسبابها الحقيقية". و دعا في هذا الصدد إلى "ضرورة التعجيل بضم المبادرات البحرية و القانونية في مجال مكافحة القرصنة و اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إيجاد حل للصومال و تمديد اتفاق السلام لجيبوتي. و لوضع حد لظاهرة القرصنة يجب تطبيق القوانين كما يتعين على الدول الأعضاء توفير الموارد الأموال بطريقة مباشرة للحكومة الفدرالية كون هذه المواد تساهم في دعم جهود مكافحة القرصنة التي تقوم بها الحكومة". وأشار الأمين العام الأممي إلى "تصاعد وتيرة العنف الذي يمارسه القراصنة و بالمقابل كما قال تحسنت العمليات البحرية للمكافحة كما أن البواخر التي تمتثل لتعليمات المنظمة العالمية للملاحة البحرية تعد الاقل عرضة لعمليات القرصنة". وأضاف أنه يجب على الإدارات الجهوية سيما بصوماليلاند و بانتلاند "ألا تتساهل مع نشاطات مجموعات القرصنة" و تعزيز آليات "كامبالا" الذي يعد جهازا مؤسساتيا للتنسيق السياسي للأعمال في مجال مكافحة القرصنة بالصومال. و بالإضافة إلى الأعمال المبذولة لمكافحة القرصنة في عرض البحر لتأمين الملاحة البحرية بالصومال دعا المسؤول الاممي إلى تطبيق أعمال أخرى داخل الساحل خاصة في منطقة المياه الدولية. ودعا السيد بان كي مون في الاخير "الحكومة الفدرلية الانتقالية و الإدارات الإقليمية إلى بذل قصارى جهدها لوضع حد لممارسات تسديد الفدية على المحجوزين" كما دعا "الحكومات و المؤسسات الخاصة و المنظمات غير الحكومية إلى التفكير في الوسائل التي من شأنها ضمان إطلاق سراح المحتجزين".