أفتتحت الطبعة الثامنة للصالون الدولي للأشغال العمومية يوم الأحد بقصر المعارض (الصنوبر البحري بالضاحية الشرقية لمدينة الجزائر) تحت شعار "الأشغال العمومية التزام نحو العصرنة" و بمشاركة أكثر من مائة مؤسسة أجنبية. و يعد الصالون الدولي للأشغال العمومية الذي تشارك فيه أكثر من 328 مؤسسة مختصة في الأشغال العمومية و المشاريع الكبرى منها 163 مؤسسة وطنية موعدا سنويا خاصا بالمهنيين في هذا القطاع الآخذ في النمو. و حسب المنظمين تمثل هذه الطبعة التي افتتحها وزير الأشغال العمومية عمار غول و وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار عمار بن مرادي "فرصة للمتعاملين الوطنيين في القطاع لإقامة علاقات شراكة" فيما يتعلق بإنجاز المشاريع الكبرى للقطاع. و أكد وزير الأشغال العمومية الذي زار أجنحة شركات وطنية و أجنبية أن هذه التظاهرة تشكل "واجهة للفرص التي تمنحها الجزائر إلى شركائنا الوطنيين و الدوليين كونها تفتح آفاق (للتعاون) و تمثل فضاءا ثريا و متنوعا لمختلف المهن ذات الصلة بالقطاع كالإنجاز و التجهيز و الهندسة". و أوضح غول أن الصالون الدولي للأشغال العمومية 2010 " يعد فرصة بالنسبة للمتعاملين و العارضين الوطنيين العموميين أو الخواص لإقامة علاقات شراكة" مشددا على أهمية أن يقوم المتعاملين الجزائريين بخلق علاقات أعمال مع نظرائهم الأجانب في النشاطات المتعلقة بالإنجاز و التجهيز و دراسات المشاريع و التكوين و التأهيل. كما دعا الوزير رؤساء المؤسسات و الهيئات الحاضرة في الصالون الدولي للاشغال العمومية (2010) للاستثمار في الموارد البشرية من "خلال توظيف افضل للمواهب سيما المهندسين المختصين في انجاز الطرق و المنشات الفنية فضلا عن الدراسات الخاصة بمشاريع الطرق و المراقبة التقنية". كما أكد وزير الاشغال العمومية على ضرورة "البحث عن افضل الصيغ للتشجيع منها تحسين اطار العمل من اجل جلب متخرجي الجامعات سيما المهندسين". و تابع يقول ان "هذا الصالون قد اصبح فضاء على قدر من الاهمية و ضروري بالنسبة للمتعاملين العموميين و الخواص". من جانبه أوضح بن مرادي ان مشاريع قطاع الاشغال العمومية سيما الطريق السيار شرق-غرب و الطرق الاجتنابية و الطرق الالتفافية للمدن من شانها "دعم الصناعة الوطنية" عبر المناولة في المنشات. و سينظم يوم الثلاثاء المقبل على هامش الصالون الدولي للاشغال العمومية يوم تقني حول المنشات البحرية".