إنطلقت يوم الثلاثاء بتونس جلسات الدورة العربية المخصصة لتأهيل الاخصائيين والاخصائيات في مجال رعاية الاحداث الجانحين وطرق واليات التعامل معهم واعادة ادماجهم في مجتمعاتهم بشكل عادي. ويشارك في أشغال الدورة - التي تستغرق ثلاثة ايام - كبار المسؤولين في وزارات الشؤون الاجتماعية بالدول العربية وعدد من الخبراء والمختصين في مجال الاحداث وممثلون عن مجلس وزراء الداخلية العرب ومنظمة العمل العربية. وقد انكب المشاركون في الدورة على دراسة وبحث البنود التي يتضمنها جدول الاعمال من ذلك اسباب تعرض الاحداث للانحراف وكيفية تفاديها في إطار مناهج حركة الدفاع الاجتماعي الحديث والاحتياجات النفسية والتربوية والاجتماعية للاحداث الجانحين ومقاربات الرعاية الاجتماعية للاحداث في المؤسسات وخارجها. كما اثيرت خلال جلسات الدورة كيفيات تطوير العمل المؤسساتي في مجال رعاية المنحرفين او المعرضين لخطر الجنوح واساليب اعادة ادماجهم في المجتمع استنادا للتجارب الدولية. وقد أجمع المتدخلون على الاهمية القصوى التي تكتسيها عمليات تدريب وتاهيل العاملين الاخصائيين سواء في الجهات الحكومية او في الجمعيات المعنية بمشكلة الاحداث الجانحين وبالتالي تلقين هؤلاء المختصين والباحثين الاجتماعيين المهارات الاساسية في طرق التعامل مع الاحداث المنحرفين او المعرضين للجنوح وتزويد العاملين في هذا القطاع باحدث الوسائل العلمية والطرق المنهجية والرفع من كفاءاتهم وزيادة خبراتهم وتطويرها استنادا إلى المعلومات والبيانات المستمدة من واقع مشكلات الاحداث الجانحين في البلدان العربية. وبالمناسبة أكدت كاتبة الدولة التونسية المكلفة بالنهوض الاجتماعي نجاح بلخيرية القروي ان هذا اللقاء يمثل فرصة لتعميق التفكير حول المقاربات المعتمدة للتصدي لظاهرة الجنوح والتعريف بالنماذج الناجحة فى معالجتها ووضع خطط وبرامج مناسبة للحد منها مع ايلاء الاهمية اللازمة لعنصري الوقاية والادماج.