أنهى وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي يوم الخميس زيارته إلى تونس التي استغرقت يومين والتي تراس خلالها الجانب الجزائري في اشغال اللجنة الثنائية الجزائرية - التونسية حول التعاون في المجالات الطاقوية. وبمناسبة هذه الزيارة استقبل يوسف يوسفي يوم الخميس من طرف الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي حيث تمحورت المحادثات حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين الجزائروتونس في مجال الطاقة بما في ذلك تزويد بعض المناطق الحدودية بالغاز الطبيعي والبروبان و البوتان وكذا تعزيز التعاون في مجال الكهرباء فيما تم التاكيد على الأهمية الواجب منحها للطاقات الجديدة والمتجددة. وخلال اجتماعات اللجنة أكد يوسفي ان مشروع تزويد المناطق الحدودية الجزائرية - التونسية بالغاز الطبيعي الجزائري يعد " محورا هاما " في العلاقات الثنائية ويعكس " البعد الاستراتيجي" للتعاون المشترك. و أعرب عن ارتياحه العميق لانتهاء الدراسة الفنية والتقنية لهذا المشروع " الذي لاشك ان تنفيذه ستكون له الاثار الايجابية" على تنمية المناطق الحدودية مسجلا بارتياح النتائج " الايجابية " التي توصلت اليها شركة "نوميد" في عمليات الاستكشاف بالجزائر على " مربع حمراء " معربا عن امله في ان تحقق هذه الشركة عبر برنامجها الطموح نتائج مماثلة في المربعين المتواجدين على التراب التونسي. وركز على مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة الموقعة بين الطرفين والتي تعد " إطارا ملائما لتشجيع وتحديد " فرص التعاون القابلة للتنفيذ كما ان هذه المذكرة حسب الوزير تعكس ايضا المكانة التي يوليها البلدان لقطاع الطاقات المتجددة ودورها الفعال في التنمية الاقتصادية المستدامة باعتبارها خيار استراتيجي لتعويض الطاقات التقليدية. وخلال زيارته لتونس اعلن وزير الطاقة والمناجم في تصريح ل (واج) عن مشروع شراكة جزائري تونسي للتنقيب عن النفط في البحر تنطلق اشغاله سنة 2011 بالمياه الاقليمية التونسية موضحا ان لجنة التعاون الطاقوي قد تطرقت لهذا المشروع كما تطرقت لعدد اخر من المشاريع الثنائية في مجال الطاقة من ذلك مشاريع تخص المد الكهربائي وتزويد تونس بغاز البروبان وغاز البوتان والغاز الطبيعي. ووصف التعاون الجزائريالتونسي في مجال الطاقة "بالممتاز" منوها بالتفاهم السائد على "مستوى المسؤولين او الخبراء" وبالنتائج المحققة من خلال اكتشاف حقول للنفط بالجزائر بواسطة الشراكة الثنائية (50 - 50 بالمائة).