يبحث الوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين يوم السبت بالقاهرة دور الجالية العربية المقيمة في الخارج في التنمية وتعزيز حوار الحضارات والثقافات والأديان. وسيدرس الاجتماع الذي يعد أول مؤتمر للجالية العربية المقيمة في الخارج والذي يشارك فيه كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله الذي وصل يوم الجمعة إلى القاهرة خاصة دور منظمات المجتمع المدني في النهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية من الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ويسعى المؤتمر تحت شعار "جسر التواصل" و الذي يحضره شخصيات من الجالية العربية وممثلين عنها في المهجر ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب سفراء الدول الأجنبية التي توجد بها أكبر تجمعات للجاليات العربية لإيجاد إطار تنظيمي يضم المغتربين العرب في شتى أنحاء العالم. ويأتي هذا المؤتمر حسب مصادر من الجامعة العربية التي تشرف على المؤتمر فى إطار حث المهاجرين العرب على المشاركة فى خطط التنمية بالمنطقة العربية وتفعيلا لتوصيات وزراء الهجرة العرب فى اجتماعيهما الأول والثاني في فبراير 2008 ونوفمبر 2009 بالإضافة إلى قرارات مجلس الجامعة. وأشارت هذه المصادر إلى أن المؤتمر يتضمن عقد لقاء مفتوح للوزراء المعنيين بشؤون الهجرة مع المشاركين من الجاليات العربية المقيمة حيث تم تخصيص جلسة العمل الأولى بالمؤتمر لتقديم خمسة عروض حول حالة الجاليات العربية فى أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا وأستراليا أعدها مجموعة من الخبراء العرب. وكانت الجامعة العربية قد خصصت " يوم المغترب العربي" الذي يصادف يوم 22 من شهر نوفمبر سنويا ليكون مناسبة للتواصل بين المغتربين ووطنهم العربي ومد الجسور معهم وربط الأجيال الجديدة منهم بتراث أمتهم الثقافي والحضاري . ومن المقرر أن يلتقى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بأعضاء الجالية الجزائرية في مصر يوم غد الأحد للإصغاء لانشغالاتهم و تطلعاتهم .ويأتي هذا اللقاء بعد اللقاءات التي كان قد أجراها حليم بن عطا الله مع الجاليات الجزائرية المقيمة في البلدان المغاربية وفرنسا والتي تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لوضعية الجالية الوطنية المقيمة بالخارج.