تم إبراز أهمية المشروع الجزائري الفرنسي للشراكة "طاسيلي" بين مركز البحث في الأنثربولوجية الاجتماعية والثقافية لوهران وجامعة فرانش كومتي (فرنسا) يوم الاثنين بوهران خلال ملتقى دولي حول "المناطق الصحراوية في القرن ال 21". وقد أشارت السيدة نورية بن غبريط رمعون مديرة المركز المذكور أثناء تدخلها بالمناسبة إلى أبعاد هذه الشراكة بين هيئتي البحث مضيفة أن هذا المشروع قد سمح بالقيام بدراسات وتبادل التجارب وإجراء أشغال مشتركة حول منطقة من الوطن "غنية بمواردها ومؤهلاتها ورجالها ومهاراتهم وثقافاتهم". كما تطرقت أيضا إلى عمليات التنمية باختلاف أشكالها التي تعرفها المناطق الجنوبية للبلاد مبرزة الجهود المبذولة في هذا الإطار من طرف السلطات العمومية. وذكرت نفس المتدخلة بالأهمية الخاصة التي يوليها الباحثون بمركز البحث في الأنثربولوجية الإجتماعية و الثقافية لموضوع المناطق الصحراوية التي كانت محل العديد من الأبحاث والإصدارات. ومن جهته، ثمن السيد سارج أورمو مدير مشروع "تاسيلي" من الجانب الفرنسي "العمل المثالي" المنجز من طرف المجموعتين الجزائرية و الفرنسية للبحث خلال الأربعة سنوات المخصصة لمشروع الشراكة المذكور. وللإشارة، يأتي هذا الملتقى المنتظم من طرف مركز البحث في الأنثربولوجية الإجتماعية و الثقافية لوهران بالشراكة مع جامعة فرانش كومتي عقب لقاء أول مماثل أقيم سنة 2009 ببوزانسون (فرنسا) خصص لنفس الإشكالية. ويتضمن هذا اللقاء تقديم على مدار يومين أكثر من 30 محاضرة مع العلم أن الأشغال التي تجري على شكل ورشات تسمح باستعراض عدد مسائل ترتبط بإشكاليات التنمية العمرانية و التراث المادي واللامادي للمنطقة الصحراوية وكذا الهندسة المعمارية المحلية وغيرها.