اختتم أمس الملتقى الدولي حول المدرسة والأسرة أية نماذج تربوية حيث أكد المشاركون على ضرورة تدعيم دور ومكانة الأولياء الذين يعتبرهم قانون المنظومة التربوية لعام 2008 أعضاء كاملي العضوية ضمن الأسرة التربوية وتناولت الأستاذة والباحثة نورية بن غبريط رمعون وهي مديرة مركز البحث في الأنثربولوجيا الإجتماعية والثفافية في محاضرتها المعنونة بالأسرة والمدرسة: قضية عامة وخاصة المكانة المهيكلة للعائلة ضمن المنظومة التربوية بموجب أمرية عام 1976 التي ينص على أنه يتعين على المؤسسات التعليمية إشراك العائلات في عملياتها التربوية وقانون التوجيه حول التربية لسنة 2008 الذي يبرز التعاون الوثيق والمشاركة المباشرة أو غير المباشرة للعائلة في تجسيد المشروع التربوي المدرسي وأكدت المتدخلة التي قامت بتقييم التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز منذ حوالي 20 سنة على التطلعات القوية للأولياء إزاء المؤسسة التربوية التي تعمل على تربية وتكوين الطفل حال أحلام والديه. أما مداخلة الأستاذة بدرة ميموني من جامعة وهران فلقد ركزت على مهمة الأولياء والمعلمين ودورهم في حياة التلميذ حيث أولت أهمية كبرى للسن التحضيري للطفل الذي يكون كصفحة بيضاء ويقدم له بعض الحواديث كحكاية الغول والرعب الناتج عنها والتأثير السلبي أو الإيجابي الذي يحدث في نفسية الطفل وأكدت بأن هناك إنعدام في التعاون بين العائلة والمدرسة من أجل خدمة مصلحة التلميذ وكثير من الأسر تلقي المسؤولية على المؤسسة التعليمية وهذا في حد ذاته خطأ يجب معالجته قبل فوات الأوان. لكن الشيء الأهم في هذه المداخلات التي جاءت في ملتقى مداخلة الأستاذ مصطفى ميموني من جامعة مستغانم الذي قدم محاضرة حول الكتاب المدرسي الذي لا يقدم مستوى علمي مفيد وتسأل عن الكتاب الحقيقيين الذين يكتبون هذه المادة رغم أنه العنصر الأساسي لرحلة طويلة لتعليم الطفل حتى يصبح راشد فالمادة التي تقدم سواء عن عذاب القبر أو الزواج وغيرها وحتى الرسومات المختارة لا تناسب إطلاقا عقل طفل صغير يحلم بالبراءة والأحلام الوردية ويكتشف الحياة شيئا فشيئا وعليه أن يتعلم الحساب والقراءة والكتابة ولكن بأسلوب بيداغوجي علمي ونفساني يناسب سنه وعقله ويجب على المدرسة الجزائرية أن تعالج هذا المشكل الخطير قبل فوات الأوان حسب المتدخل للتواصل فعاليات هذا الملتقى الهام اليوم مع مداخلات أخرى تفيد العائلة والأسرة رغم ما لاحظناه هو الغياب التام للمؤسسة التربوية أو الأولياء أو حتى الطلبة الذين يهمهم الأمر خاصة وأن الموضوع ذا أهمية كبيرة ويتعلق الأمر ب 8 ملايين تلميذ وطالب في الجزائر وللإشارة فلقد إختتم هذا الملتقى الدولي الذي دام يومين وكان بمبادرة من فرقة البحث المدرسة والأسرة "تكامل وجهل وإختلاف" التابعة لمركز الأبحاث في الأنثربولوجية الإجتماعية والثقافية حيث يقترح عدة محاور لأعمال البحث أجريت من قبل وستندرج ضمن التقرير النهائي الذي سيعيد مع نهاية السنة الجارية حسب ما أشارت إليه فرقة البحث.