أكد قادة أحزاب التحالف الرئاسي يوم السبت بالجزائر العاصمة تجندهم لانجاز برنامج رئيس الجمهورية "خاصة في هذه المرحلة التي ينطلق فيها المخطط الخماسي 2010-2014 الذي يعد حجر الزاوية في التنمية الكبرى". وفي هذا الاطار أوضح عبد العزيز بلخادم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال اللقاء الذي جمع قادة التحالف الرئاسي أن أحزاب التحالف "تعمل سويا تحت مظلة البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلال تجنيد الطاقات وتعبئة المناضلين والمنتخبين للدعم والمساندة والانجاز لبرنامج رئيس الجمهورية". وأضاف بلخادم أن التنمية الكبرى التي تخوضها الجزائر بمخصصات مالية ضخمة تتطلب المزيد من "اليقظة والتركيز" على أولويات انشغالات المواطن المعني بكل مجالات التنمية. ومن جهة أخرى أكد الامين العام أن التحالف الرئاسي يبقى "وجها من وجوه الممارسة الديمقراطية وعنوانا في التعاطي مع القضايا الوطنية والتشارك في انجاح ألاهداف الموجهة لخدمة الوطن وتحسين العيش والرفاه للمواطن". وأشار بلخادم الى التحالف الرئاسي أمامه "قضايا هامة" وطنية وعربية ودولية "تتطلب التوقف عندها ومناقشتها لبلورة موقفه خاصة في هذا الظرف -- كما قال -- الذي تتسارع فيه التطورات وتتوالى فيه المتغيرات وتتبدل فيه المواقف بحكم الضغوط أوبحكم المصالح". وبدوره أوضح أحمد أويحيى الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن التحالف الرئاسي يمثل "مسارا لا يتجزء" وأن نتائجه تتحقق في الميدان مشيرا الى أن مثل هذه القمم "تشكل فرصة لتعميق التشاور الدوري". وبعد أن سجل أويحيى أن النشاط الحزبي المشترك ما بين العائلات السياسية للتحالف "لم يرق بعد الى المستوى المطلوب" الذي كانت تنشده ورغم ذلك -- كما أضاف -- "تلاحمت صفوف التحالف أكثر فأكثر من خلال المؤازرة المتبادلة والدعم المتقاسم عند كل نشاط ينظم مركزيا أو محليا من طرف الاحزاب الثلاثة". وأوضح أويحيى أن التحالف الرئاسي ساهم على جميع الاصعدة في انجاح برنامج رئيس الجمهورية ميدانيا واستفادت بفضله الحكومة من "صلابة الاغلبية على مستوى البرلمان". أما أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم فقد أكد بدوره على أن التحالف الرئاسي يعد "خيارا وطنيا وآلية للاستقرار" عمل من أجل تثبيت قاعدته وذلك بالسهر على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية الذي "أعطى ثماره ميدانيا في شتى المجالات". وأكد سلطاني على ضرورة التعاون "أكثر" في مكافحة الفساد وكل الانحرافات والافات وكذا التحاور أكثر حول "الهوية وتوجهات الشباب" والتنسيق حول موضوع الاستقرار والتنمية.