أنجز باحثون جزائريون بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بوهران برنامج معلوماتي يرمي الى الوقاية من حرائق الغابات حسبما علم يوم السبت بمناسبة المؤتمرالدولي "قف للحرائق 2010". وأوضح زكري نور الدين مدير مخبر لدراسة فيزياء المواد التابع لنفس الجامعة و الذي يضم خمسة فرق بحث منها فريق مختص في ديناميكية الحرائق أن الأمر يتعلق ب"ترميز افتراضي فيزيائي-رياضي لانتشار الحريق". وأضاف نفس المصدر أن هذا البرنامج الذي تم إعداده بالتعاون مع المعهد الجامعي للأنظمة التقنية و الصناعية (فرنسا) يسمح بقياس مخاطر الحريق في الحدود المشتركة بين الغابات والسكنات ويمكن استعماله في مخططات الوقاية من حرائق الغابات. وأشار زكري نور الدين الذي يترأس هذا الملتقى الى أنه من خلال التجارب في المخبر و الميدان تبين أن هذا البرنامج الجديد يقلد انتشار الحريق بشكل أسرع مائة مر عن الحريق الحقيقي مع أخذ بعين الاعتبار عدم التجانس المترتب عن الاضطرابات الجوية والطبيعة الطوبولوجية للأرض والنبات. وكانت إشكالية حرائق الغابات موضوع عدة مداخلات خلال هذا اللقاء العلمي منها محاضرة محمد عباس نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات الذي أوضح أن "مساحة قدرها 28.000 هكتار تمسها الحرائق كل سنة بالجزائر" مضيفا أن التكفل الأحسن بهذه الظاهرة يتطلب "تركيز الوسائل حول الوقاية ووعي السكان". كما تطرق عباس الى أهمية التكنولوجيات الحديثة في الوقاية وتسيير حرائق الغابات مشيرا في هذا الصدد أي استعمال مصالحه لصور الوكالة الفضائية الجزائرية الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية. وتم اقتراح من خلال مختلف العروض المقدمة مساهمة المختصين العمليين الجزائريين في هذا الميدان مع إبراز التكنولوجيات الجديدة لتقييم والتحكم في أخطار الحرائق. وتطرق محاضرون آخرون للتجربة الأجنبية على غرار كريستين لالموند مديرة البحث بالمديرية العامة للأسلحة (فرنسا) التي قدمت دراسة حول وسائل التمارين الافتراضية ذات الصلة بأخطار الحرائق على متن السفن. وأشار المنظمون أن أشغال الملتقى ستتواصل اليوم الأحد بتقديم محاضرات أخرى على أن تتوج بتوصيات تخص كيفية المواجهة بشكل أحسن لخطر الحريق.