إنّ البيت السّعيد والمسكن الهنيء، ليس تلك الجدران العالية والفرش المرفوعة والأثاث الفاخر والغرف الواسعة، وإنّ هذه الأشياء المادية لا تحقّق السّعادة لساكنيها وحدها، ولا ترفع عنهم الوحشة ولا تجلب لهم السّكينة والطمأنينة.
فالبيت له مقدّرات كثيرة تحقّق (...)
كلّ مَن يتابع واقع المسلمين، يُدرِك أنّ المرحلة الرّاهنة الّتي يمرّون بها، هي مرحلة صعبة يَعْسُر فهم كلّ حيثياتها، ويصعب البحث عن جميع مُتَطلِّباتِها بسبب كثرة الفتن واختلاط الأمور وكثرة التحليلات والآراء المتناقضة المتعارضة. وخفاء الكثير من وجوه (...)
حرَّم الإسلام الاعتداء على المسلم في أموره كلّها، ورتَّب على تجاوز تلك الحُرم العقاب الأليم والعذاب الشّديد. والمسلم له حرمته عند الله ومكانته بين المسلمين، فلا يحلّ لأحدٍ أن يَحُط من قدره، ولا يهينه بأيّ وجه من الوجوه، أو أن يفعل ما يكون سببًا في (...)
لا يوجد دِينٌ تلَقَّى من الطعون والافتراءات وإثارة الشُّبهات عليه، وتجنيد كلّ الوسائل لحربه وإبادته، كما تلَقَّى دين الإسلام، وذلك منذ أن طلعت شمسه على هذه البشرية. كما لا يوجد دينٌ ثبت ثبوت الجِبال الرّاسيات كما ثبت هذا الدِّين، بل لا يزال يتَّسِع (...)
إنّ الدّنيا دار لا تخلو من الشِّدَّة واللأواء، ولا يسلم فيها الإنسان من الهموم والغموم والشَّقاء.. قال صلّى الله عليه وسلّم: ''الدُّنيا سِجن المؤمن وجنّة الكافر'' رواه مسلم.
إنّ المتأمِّل لأهل هذا العصر يجد كثرة الشَّكوى من الكآبة والضيق، والتضجّر (...)
روى الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه ''سير أعلام النُّبلاء'' كلمات مؤثّرة من كلام أحد الصّالحين ممّن تربَّى في مدرسة العلماء الربّانيين مدرسة السّلف الصّالح
قَالَ شَقِيْقٌ البلخي لِحَاتِمٍ الأصم وحاتم الأصم كان يُقال له ''لقمان هذه الأمّة'' لأنه (...)
عباد الله احمدوا الله عزّ وجلّ على النِّعمة المطلقة والفضيلة التّامة الّتي أنعمها علينا وأكرمنا بها، ألا وهي نعمة الإسلام، تلك النّعمة الّتي أنزل الله في بيان فضلها آية تمنّى أحبار اليهود أن تُهدَى إليهم، وتنزل عليهم، لما عرفوا أنّها سبب عزّ (...)