* ارتبطت العولمة كحتمية حضارية وضرورة إنسانية فرضها التطور الحضاري العلمي والتقني والاقتصادي والسياسي والعسكري- كما يرى الكثير- وهيمنت على الحياة عامة في العالم المعاصر بالتطور الهائل الذي عرفته تقنيات وأساليب الإعلام والاتصال، والاعتماد على تقنية (...)
* نتجت عن تبعية الأطراف للمركز اقتصاديا وسياسيا وفي حرص المركز على حفظ مصالحه بشتى الوسائل والأساليب من دون أدنى اعتبار لمصالح الأطراف حالة تعرّضت فيها حاجات ومطالب الأطراف للضياع والضلال، فلا هي ذات اقتصاد وطني يسد حاجاتها ولا هي بقادرة على منافسة (...)
إنّ للعولمة بعدها السياسي الذي أبرز بوضوح ارتباط سياسة الكونية في نشأتها وتكوينها بالمجتمع الرأسمالي الحديث وبتطور الحياة الاقتصادية بجميع عناصرها وقطاعاتها، هذا التطور الذي ارتبط بالانفجار العلمي والتقني وبالثورة الصناعية التي غزت كل مجالات الحياة، (...)
فالجالية المسلمة في الغرب الأوروبي تعيش مُعاناة قاسية، بسبب اتِّهامها بالعنف والإرهاب، وبالجريمة بمختلف أنواعها، ويقوم في فرنسا المعاصرة حوار الهُويَّة الوطنية، لا لسبب سوى لارتداء المسلمة الفرنسية لباسها الإسلامي، الذي يستر جسمها وعوراتها، فتتحرك (...)
في ظل العولمة، وفي سبيل المصالح، يرتبط ما هو ثقافي بما هو عسكري وسياسي وتُوظف القوة العسكرية لخدمة الهوية ومشروع عولمة العالم وأمركته، كما تُنسج المبررات والنظريات والإيديولوجيات لفرضها ولو بقوة السلاح، ولا ينبغي معارضة ذلك، “فالعداء السياسي (...)
إنّ فكرة الإصلاح و التجديد في فلسفة إقبال تمثل جزءا من هذه الفلسفة، فهي تدخل في إطار نظرته و رؤيته إلى الحياة، والإنسان و الذات و الوجود و غيرها، و ليست فكرة مستقلة بذاتها، فهي ارتبطت بفلسفته عامة، نستشفها من نظرته إلى الذات وإلى الوجود، و إلى (...)
أ- أصل الحضارة فكرة دينية:
يتضح مما سبق أن ما يتفق عليه المفكران أن الحضارة يبلغها الإنسان عندما يصل إلى درجة السمو الروحي والأخلاقي والفكري، هذا السمو الذي يطوّر الحياة في مختلف جوانبها، والحضارة بهذا المعنى لا تتكون إلاّ بفعل التغيير الذي يشهده (...)
أ- أصل الحضارة فكرة دينية:
إجتمعت دوافع الإصلاح والحاجة إلى التجديد لدى الشخصيتين، أمام وضع المسلم المزري دينيا وفكريا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، بسبب التخلف والاستعمار، وأمام روح إسلامية مهزوزة ومهزومة وروح غربية غازية، بكل ما تملكه الروح (...)
أ- أصل الحضارة فكرة دينية:
ليس غريبا أن يتفق المفكرون والمصلحون والعلماء في نظراتهم إلى الحياة، وفي تحديدهم لسبيل الإصلاح ومناهج التغيير والتجديد. لأن عالم الفكر والإصلاح والعلم ليس حكرا على أحد، وفيه تبحث وتناقش شروط ولوازم وسبل وأهداف الإصلاح (...)
إن الفكر في حياة الإنسان، بالإضافة إلى جميع الوظائف والأدوار التي ينجزها، فهو يدلي شهادته على المرحلة التاريخية التي يعيش فيها صاحبه، كما يحكم على الوقائع ويفصل فيها، للفكر بعد شعوري روحي يدل على وجود صاحبه في حال قوته أو في حال ضعفه ونكبته، فسقراط (...)
يرى الكثير من المفكرين والباحثين أن العولمة أوجدت فراغا نظريا عميقا في التصور الذي شكّله الإنسان عن هويته في جميع مستويات الحياة، ففي كتاب ‘'صعود اللاّمعنى'' يشير صاحبه الفيلسوف الفرنسي كورنليس كوستر ياديس ‘'إنّ عالمنا قد غدا يعيش ظاهرة فريدة في (...)
يرى الكثير من المفكرين والباحثين أن العولمة أوجدت فراغا نظريا عميقا في التصور الذي شكّله الإنسان عن هويته في جميع مستويات الحياة، ففي كتاب ''صعود اللاّمعنى'' يشير صاحبه الفيلسوف الفرنسي كورنليس كوستر ياديس ''إنّ عالمنا قد غدا يعيش ظاهرة فريدة في (...)
لقد قيل الكثير بيانا في القرآن عن فضل العلم وشرف أهله وطالبيه ومحبيه ومحبي أهله، وفي ضرورة طلبه وحاجة الإنسان إليه وفي الدعوة إلى إتباع خطاه وإتباع أصحابه والاهتداء بهم، والعلم المقصود في القرآن الديني والدنيوي معا، فلا رهبانية في الإسلام. قال (...)
خلق الله الإنسان ووهبه نعما لا تحصى ولا تعد بالميزان البشري، منها ما هو مشترك بينه وبين غيره من الخلق الإلهي، ومنها ما هو بشري بحت اختص به الإنسان وتفرّد، فعلا شأنه وسما قدره وتفوّق على بقية المخلوقات التي تعيش معه في هذا الكون الفسيح، وتألّق نجمه (...)
يرى الكثير من المفكرين والباحثين أن العولمة أوجدت فراغا نظريا عميقا في التصور الذي شكّله الإنسان عن هويته في جميع مستويات الحياة، ففي كتاب ''صعود اللاّمعنى'' يشير صاحبه الفيلسوف الفرنسي كورنليس كوستر ياديس ''إنّ عالمنا قد غدا يعيش ظاهرة فريدة في (...)
جاء الإنسان إلى الحياة يحمل عددا من الإمكانات بالقوّة وبالفعل، يفعل وينفعل في ذاته وفي العالم الذي يعيش فيه، منتصرا تارة ومنكسرا تارة أخرى، ومظاهر الفعل والانفعال شتى تبدأ من الفرد في تعاطيه مع أناه ومع العالم الخارجي، ويعرفها الاجتماع الإنساني (...)
جاء الإنسان إلى الحياة يحمل عددا من الإمكانات بالقوّة وبالفعل، يفعل وينفعل في ذاته وفي العالم الذي يعيش فيه، منتصرا تارة ومنكسرا تارة أخرى، ومظاهر الفعل والانفعال شتى تبدأ من الفرد في تعاطيه مع أناه ومع العالم الخارجي، ويعرفها الاجتماع الإنساني (...)
من حكم الله وسننه الماضية في خلقه حكمة التواصل بين أجزاء الكون الفسيح، بين الله ومخلوقاته وبين المخلوقات بعضها مع بعض، وسنّة التواصل في حياة الإنسان لها ما يميزها عما هي عليه في بقية الكائنات، فهي عند الإنسان واعية وذات مسعى حركي اجتهادي دءوب، ليست (...)
يكفي الإنسان شرف تكريمه وتفضيله على كثير من الخلق الإلهي، بما أوتي من قوّة بعد ضعف، وقدرته على مغالبة الشدائد وتحقيق الانتصارات، مستلهما قوّته وانتصاراته من مصدر التكريم والتفضيل، الله خلقه ورزقه من الطيّبات وأودع فيه ما لم يُدعه في العديد من (...)
..إن المبادئ والشعارات التي رفعتها العولمة ونادى بها النظام العالمي في مجملها أخلاقية سامية ومثلى، بحيث عرفها الإنسان منذ القديم واستحسنها العقل، وأيدتها جميع الديانات والشرائع السماوية وغيرها، وقامت عليها سائر النظم والقوانين التي عرفها الإنسان، (...)
·· في سياق الصراع كموروث تاريخي سلبي ديني حضاري بين الأنا والآخر، وبفعل انهيار الأنا وضعفه وهزيمة إرادته وشعوره وخيبة أمله في استعادة مجده وسؤدده، تحوّل إلى غاية تتكالب عليها قوى الاستعمار بشدة، فتعرّضت أقطار العالم العربي والإسلامي إلى الاستعمار من (...)
إن عصر العولمة هو عصر التقنية بصفة عامة وعصر تقنية الإعلام والاتصال بصفة خاصة، والتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي عرفه ويعرفه عالمنا المعاصر لا يسلم من كونه أداة تُستغل لممارسة الظلم والاستبداد والقهر وكل أنواع الاستغلال في جميع مجالات الحياة (...)
إن عصر العولمة هو عصر التقنية بصفة عامة وعصر تقنية الإعلام والاتصال بصفة خاصة، والتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي عرفه ويعرفه عالمنا المعاصر لا يسلم من كونه أداة تُستغل لممارسة الظلم والاستبداد والقهر وكل أنواع الاستغلال في جميع مجالات الحياة (...)
شهدت الإنسانية في بداية العصر الحديث تحوّلات بارزة في حياتها الفكرية والثقافية والعلمية، ومن ثم شملت باقي مجالات الحياة، فالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية عامة، وكانت تلك التحوّلات قد مسّت بقوّة مجال العمل من حيث وسائله ومناهجه في التأثير على (...)
إن ارتباط الحياة في المجتمع التاريخي التراثي بالتراث من جهة، وبالحداثة من جهة، وفي ظل الانقسام إلى فئة الأصالة وفئة التحديث، وبحكم التباين في الاتجاهات حول أولوية البنية التحتية أو البنية الفوقية، فغطت فئة الحداثة أو التحديث فئة المحافظة بغير سعي (...)