قتل سبعة جنود، أربعة منهم أمريكيون وثلاثة بريطانيون، في تفجيرات قنابل على جانب الطريق بأفغانستان في الساعات ال 24 قبل الماضية، وذلك في مؤشر على تزايد العنف في البلاد قبل نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 20 أوت الجاري. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها، إن جنودها قتلوا بعدما انفجرت بعربتهم قنبلة مزروعة على جانب الطريق في منطقة لشكرغاه بولاية هلمند جنوب البلاد. وأشار البيان إلى أن مقاتلين من حركة طالبان فتحوا النيران على الجنود بعد التفجير، مضيفا أن جنديا بريطانيا رابعا يعاني من إصابات خطيرة. ومن جهته، أعلن الجيش الأمريكي أن أربعة من جنوده قتلوا في تفجير قنبلة يدوية أصابت شاحنتهم في الولاية ذاتها يوم الجمعة، ليرتفع بذلك عدد قتلى القوات الأمريكية إلى تسعين منذ مطلع جويلية الماضي. كما ارتفع عدد جنود التحالف الدولي الذين قتلوا بأفغانستان في الأسبوع الأول من هذا الشهر إلى ,18 وعدد قتلى القوات البريطانية إلى 195 منذ بدء غزو أفغانستان سنة .2001 ومن جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أوبينين ريسيرش في الولاياتالمتحدة أن غالبية الأمريكيين باتت تعارض الحرب في أفغانستان. وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 54 ٪ من المستطلعة آراؤهم يعارضون التدخل الأمريكي في أفغانستان، مقابل تأييد .41 وفي آخر استطلاع أجري في هذا الشأن أبدى 50 ٪ من الأمريكيين تأييدهم للحرب في أفغانستان، وذلك بعد إعلان الرئيس باراك أوباما عزمه زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان. وفي السياق ذاته، قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن في مقابلة مع تلفزيون (بي. بي. سي البريطاني)، إن الحلف بحاجة إلى إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان إذا أراد إنجاح مهمته هناك. وأضاف راسموسن الذي خلف ياب دي هوب شيفر بداية هذا الشهر أن الحلف حقق تقدما في جنوبأفغانستان، وأرجع ذلك إلى زيادة عدد القوات، مؤكدا أن مهمة الحلف لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجنود. واعتبر أن زيادة عدد قوات الناتو ستكون جزءا مهما من الإستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها الحلف في أفغانستان، مشيرا إلى أن القادة الميدانيين سيمدونه في الأسابيع القليلة الماضية بتقييم شامل للوضع. وقد زار راسموسن ولاية هلمند يوم الجمعة الخميس والتقى قادة في التحالف الدولي ومسؤولين محليين وبعض مرشحي الانتخابات الرئاسية البالغ عددهم .41 وقال في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن التحالف سيبقى حتى نهاية المهمة، لكنه أكد أن الحل لن يكون عسكريا فقط، ودعا حكومة كابل إلى التفاوض مع مسلحي طالبان من موقع قوة. ويأتي التصعيد الأمني في أفغانستان على بعد نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 20 من الشهر الجاري. وقال كرزاي إن بلاده قطعت شوطا طويلا على طريق التقدم وإعادة البناء والتعليم منذ توليه السلطة قبل سبع سنوات. ووعد كرزاي في تجمع انتخابي شارك فيه نحو عشرين ألف شخص في العاصمة كابل مواطنيه بحياة أفضل، إذا فاز بفترة رئاسية جديدة. وتعهد بأن تكون أولويته تقوية وتعجيل عملية السلام مع حركة طالبان والحزب الإسلامي (الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار) وكل الجماعات التي ليست جزءا من القاعدة.