تمكنت المجموعة الإقليمية التابعة لمصالح الدرك الوطني، خلال الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة دولية لسرقة السيارات والتزوير واستعمال المزوّر في وثائق رسمية على غرار بطاقات الهوية والبطاقات الرمادية· وحسب قائد المجموعة الإقليمية الذي نشط صباح أمس ندوة صحفية، فقد قامت ذات المصالح بتوقيف 15 عنصرا لهم علاقة بهذا الملف، فيما لا يزال 7 في حالة فرار منهم رئيس العصابة، وهو مغترب مقيم بفرنسا، بالإضافة إلى شخص آخر يدعى ''الروجي'' معروف لدى المصالح الأمنية المختصة بتورطه في سرقة السيارات· وفي هذا الإطار، أثبتت تحقيقات مصالح الدرك الوطني عن تورط 7 موظفين يشتغلون بمصلحة الدائرة بكل من دائرة السانية ودائرة النعامة، تم إحالتهم على قاضي التحقيق الذي أمر بوضعهم رهن الحبس الاحتياطي· هذا، وحسب ذات المصدر، فإن القضية تعود فصولها إلى معلومات توصلت إليها فصيلة الأبحاث على مستوى المجموعة الإقليمية تفيد بوجود عصابة تنشط بولاية وهران، وتقوم بتزوير وثائق السيارات، وبعد مباشرة التحقيق تم القبض على المدعو ''الروجي'' الذي ضبط بمنزله الكائن ببلدية العيون أجهزة السكانير وأجهزة أخرى للإعلام الآلي، بالإضافة إلى وثائق هوية مزوّرة وبطاقة رمادية مزوّرة أيضا· وأثناء التحقيق معه اعترف أن هناك بطاقات هوية لأشخاص غير موجودين أصلا بعد أن قامت العصابة باختيار أسماء وهمية، حيث كانت الشبكة تقوم بسرقة السيارات من ولايات الغرب على غرار غليزان وتيارت وجهات أخرى، ويتم تحويلها إلى أحد المستودعات المتواجدة ببلدية وهران، ليتم تغيير لوحاتها الترقيمية وتزوير الوثائق الخاصة بها وإعادة بيعها، مع العلم أن الشبكة تضم 25 عنصرا، منهم أشخاص محبوسين على ذمة قضايا أخرى لا علاقة لها بهذا الملف· كما قام أفراد العصابة -حسب التحقيقات الأمنية دائما-بسرقة سيارات من خارج التراب الوطني على غرار فرنسا لتخضع لنفس العملية· هذا، واستطاعت فصيلة الأبحاث في هذا الإطار أن تسترجع 12 سيارة وقامت بضبط 417 ملف قاعدي لسيارات مزوّرة، فيما لا يزال التحقيق متواصلا في القضية التي أطاحت بموظفين إداريين بمختلف البلديات·