دق عدد من منتجي البطاطا، القمح والشعير، ناقوس الخطر جراء الأمراض الفتاكة التي تصيب هذه المحاصيل، وهي في مرحلة النمو، مسببة بذلك خسائر فادحة في المنتوج مثلما حصل بولاية مستغانم في مادة البطاطس وزحف المرض إلى الولايات الأخرى كعين الدفلى، البويرة وبومرداس، وظهور مرض يهدد حبوب القمح الصلب والشعير· وفي سياق متصل، أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد الشريف ولد الحسين، أن هناك أمراضا فطرية تصيب المحصول الزراعي مسببة خسائر، مضيفا أن هذه الأمراض الفطرية ك ''الميلدو'' (SEPTORIOSE) تصيب محصول البطاطس والحبوب خاصة القمح الصلب والشعير· وأرجع ذات المتحدث خلال مداخلته في الملتقى الرابع حول ''التغيرات المناخية، الجماعات المحلية والنظافة'' الذي نظمته شركة ''دوداح'' بقاعة المحاضرات لجامعة بومرداس، أن التغيرات المناخية التي عرفتها الجزائر من ارتفاع درجة الحرارة ساهم بشكل كبير في انتشار هذه الفطريات التي تفتك بالمحاصيل الزراعية الأساسية على غرار البطاطا والقمح الصلب والشعير، مضيفا أن خطورة هذه الأمراض تكمن في أنها تصيب المحصول في مرحلة حساسة من نموه، وهذا ما أدى إلى تكبد العديد من فلاحي هذه المحاصيل الزراعية خسائر فادحة مثلما هو الحال لمحصول البطاطا بولاية مستغانم وتوسع دائرة المرض وانتقاله إلى ولاية البويرة وبومرداس· وأشار ذات المتحدث إلى أن هناك مرض الميلدو (SEPTORIOSE) الذي يهدد محصول القمح، وتم تسجيل عدة حالات بكل من البويرة، البليدة والسطيف، مضيفا أن هذا المرض يقوم بمهاجمة المحصول في مرحلة النضج، الأمر الذي يتطلب التوعية اللازمة للفلاحين والمختصين وكيفية القضاء على هذا الداء· وأكد المتحدث ذاته أن هذه الأمراض تساهم في تراجع المنتوج بصفة ملحوظة، مضيفا أنه خلال السنوات الفارطة تم تسجيل ارتفاع في المنتوجات الزراعية الأساسية كالقمح الصلب والشعير، حيث تم إنتاج أكثر من 18 مليار دينار، مجنبا بذلك الخزينة العمومية ما قيمته مليار دينار، داعيا الجهات الوصية إلى إنشاء نظام تأمينات عائدات الفلاحين لحمايتهم من خطر الإفلاس وحماية منتوجاتهم الزراعية بهدف ضمان استمرارية المنتوجات الفلاحية·