غاب، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، عن حفل تخرج دفعات الشرطة بمدرسة الشرطة بشاطوناف، عكس السنوات الماضية التي دأب فيها الوزير على حضور الاحتفالات، لكن هذه المرة حضرها مدراء الهيئات الملحقة بالوزارة كالمدير العام للحماية المدنية مصطفى هبيري، ومدير عام الجمارك محمد عبدو بودربالة· وقد ترك هذا الأمر انطباعا، بأنه يوجد خلاف حقيقي بين الرجلين، أي بين وزير الداخلية والعقيد تونسي، وأكد هذا الانطباع تصريح الرجل الأول في الأمن الوطني، أول أمس، حينما صرح ''بأنه مجاهد والمجاهدون لا يستقيلون''، إذ أن تونسي لم يجب صراحة على أسئلة الصحفيين ببقائه أو ذهابه من على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، واعتبر ردّه نفيا لتقديم استقالته لوزير الداخلية، وليس جزما أيضا ببقائه على رأس جهاز الشرطة· وكرر العقيد تونسي، أول أمس، سيناريو يوم الأربعاء الماضي بقاعة الموقار، إذ صرح أمام الصحفيين الذين راحوا يكررون نفس السؤال ''هل أنت مستقيل ومغادر لجهاز الشرطة؟'' فكانت إجابة علي تونسي: ''بالفعل أنا مغادر للقاعة''، ليشرف بذلك على حفل تخرج الدفعات المصادف للاحتفالات بالذكرى 47 لعيد الشرطة· من جهة أخرى، أكد المدير العام للأمن الوطني بعد انتهائه من مراسيم تقليد الرتب للمتخرجين، ومشاهدته لعروض قتالية قدمها طلبة المدرسة، أن المديرية العامة للأمن الوطني ستعلن خلال الأيام القادمة عن حركة في سلك رؤساء الأمن الولائي، ولأول مرة سيتم تكليف امرأة بتولي مسؤولية الأمن الولائي، ليكون بذلك هذا الجهاز أول مؤسسة تقتدي بالمؤسسة العسكرية التي نصبت امرأة برتبة جنرال لأول مرة في تاريخ الجيوش العربية· وذكّر المدير العام للأمن الوطني بأهداف جهاز الشرطة، مصرحا ''هدفنا أن نصل إلى 200 ألف شرطي على مستوى الوطن، وبذلك تحقيق التغطية الأمنية عبر كامل التراب الوطني''، مضيفا ''نسبة التغطية الأمنية على المستوى الوطني ستصل إلى 100 بالمائة قبل نهاية السنة الجارية''، وأوضح أن نسبة التغطية الحالية تقدر ب75 بالمائة، مشيرا أيضا إلى أن مقرات الأمن الحضري وأمن الدائرة في تزايد مستمر لتعزيز الشرطة الجوارية في إطار عملية شرع فيها منذ .1998