تشهد العاصمة، بداية من اليوم، أكبر عملية ترحيل في تاريخ ولاية الجزائر، حيث ستمس العملية إعادة إسكان 924 عائلة تقيم بأكبر مركز عبور بالجزائر، وهو موقع دودو مختار الواقع بأرقى بلدية بالعاصمة، وهي بلدية حيدرة، بسكنات جديدة بكل من بلديتي تسالة المرجة وبئر توتة بالعاصمة· أعلنت سلطات ولاية الجزائر عن ترحيل 924 عائلة تقيم بحي دودو مختار القصديري أكبر مركز عبور بالعاصمة نحو سكنات اجتماعية جديدة بجنوب غرب العاصمة· وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد نجاح عملية الترحيل الأولى التي مست سكان حي ديار الشمس أي 400 عائلة كانت تقع ضمن أكبر تجمع سكاني والذي يعود للعهد الاستعماري · وقد جندت سلطات ولاية الجزائر وسائل ضخمة للعملية، حيث خصصت 3500 عامل للمساعدة على نقل وحمل الأغراض المنزلية للعائلات التي سيتم ترحيلها، بالإضافة إلى تخصيص 600 شاحنة للعملية و60 حافلة لنقل أفراد العائلات المعنية بعملية الترحيل· وجنّدت سلطات الولاية للعملية التي يشرع فيها بداية من الساعة السابعة من صباح اليوم، أفراد من الأمن والدرك الوطنيين، بالإضافة إلى عناصر من الأمن الوطني، وتم أيضا إيفاد لجنة من مفتشية التربية لغرب العاصمة، قصد إحصاء التلاميذ من أبناء العائلات المرحلة وإدماجهم في مدارس تقع بمحيط الأحياء التي نقلوا إليها· وقد شهد أمس حي دودو مختار بحيدرة حركة غير عادية، حيث شرعت العائلات في تحضير أمتعتها وتفكيك أثاثها المنزلي ويوجد من العائلات من قامت أيضا باستباق الأمور بالاعتماد على وسائل نقلها الخاصة لنقل أغراضها بعد علمها بعناوين منازلها الجديدة بكل من أحياء تسالة المرجة وبئر توتة· وعبّرت العائلات التي قضت سنوات عديدة في بيوت قصديرية ومن الصفيح، عن سعادتها الكبيرة وهي ستودع سنوات البؤس والشقاء في مركز العبور هذا الذي يقع في أرقى بلديات ولاية الجزائر· وستشرع جرافات الولاية في هدم جميع البيوت القصديرية التي تقع بهذا المحيط العمراني الفوضوي، والذي يتسع لحوالي ثلاثة هكتارات، حيث ستنجز بهذا المكان مشاريع ذات منفعة عمومية من بينها سكنات جديدة لفائدة بلدية حيدرة وهياكل رياضية وإدارية أخرى·