لقد تحرَّك الفاتيكان لعرقلة محاولة ترمي لإرغام البابا بنديكتوس السادس عشر على المثول أمام إحدى المحاكم الأمريكية كان قد رفع محام أمامها، مذكّرة تسعى لجعل الحبر العظم يدلي بشهادته تحت القسم حول ما يعرفه عن فضائح الاستغلال الجنسي للأطفال· بهذه المقدمة يبدأ تقرير لمراسل التايمز اللندنية في العاصمة الإيطالية روما، ريتشارد أوين، وتسلِّط الصحيفة من خلاله الضوء أيضا على مساعي الفاتيكان لتطهير سمعة الكنيسة الكاثوليكية وتنظيف البيت من الداخل بعد الضرر البالغ الذي لحق بها مؤخرا جرَّاء الاعتداءات الجنسية المزعومة لرجال الدين على الأطفال في العديد من الدول· ينقل تقرير التايمز عن جيوسيبي دالاّ توري، رئيس محكمة حاضرة الفاتيكان، قوله إن البابا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية بصفته رئيسا لدولة الفاتيكان، وبالتالي لا يمكن استدعاؤه للمثول أمام المحكمة كشاهد· ويضيف التقرير قائلا إنه من المتوقع أن يقوم محامو الفاتيكان بتقديم حجج مفادها أن القساوسة والأساقفة الأمريكيين الذين كانوا يشرفون على الكهنة الذين ارتكبوا مثل تلك الانتهاكات الجنسية المزعومة بحق أطفال لم يكونوا موظفين لدى الفاتيكان· وتذكِّر الصحيفة أن ويليام ماكموري قد رفع المذكرة في محكمة بولاية كنتاكي الأمريكية بعد أن كان ثلاثة رجال قد أقاموا دعوى في عام 2004 زعموا فيها أنهم كانوا قد تعرضوا لانتهاكات من قبل رجال دين في الولاية·