سيتم توسيع اللقاءات التشاورية الأمنية بين دول صحراء الساحل الإفريقية إلى وزراء داخلية دول المنطقة بالموازاة مع لقاء قادة الأركان للجيوش المزمع عقده لاحقا لمناقشة الأوضاع في المنطقة ودراسة سبل التنسيق الأمني لتوجيه ضربات استباقية لفلول القاعدة، إلى وزراء الداخلية لحضور لقاءين في الجزائر، بعد أن كان ذلك مقتصرا فقط على قادة الأركان· ويتأكد من خلال عقد اللقاءين الأمنيين بعد ذلك الذي ضم قادة الأجهزة الاستخباراتية لدول ساحل الصحراء، أن ساعة الحسم قد حلت فعلا لتوجيه الضربات القاصمة للمجموعات الإرهابية واستئصال هذه الجماعات من صحراء دول الساحل، ويمكن أن يترجم توجيه الدعوة سعي قادة الجيوش الإفريقية إلى تنسيق العمل مع أجهزة الشرطة واستعلاماتها العامة من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الميدان· في نفس الإطار، اعتبر جايسون سمول نائب مدير مكتب شؤون غرب إفريقيا في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات نقلتها عنه جريدة ''الشرق الأوسط'' اللندنية أن أكثر الإشارات المشجعة لمواجهة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي هي المبادرة الإقليمية، الأولى من نوعها بحجمها ومضمونها، التي طرحتها الجزائر منتصف الشهر الماضي، عندما دعت إلى لقاء عُقد في العاصمة الجزائرية لبحث التنسيق الأمني في المنطقة بين 7 بلدان، هي إضافة إلى الجزائر، ليبيا، موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو، واتفقت المجموعة حينها على عقد لقاءين إضافيين في الشهر الحالي، يشارك فيهما وزراء داخلية دول الساحل وقادة أركان جيوشها· ولم تحضر الولاياتالمتحدة اللقاء، أو تشارك فيه، إلا أن سمول أكد أن واشنطن ''مسرورة'' لأن بلدان المنطقة تتعاون للتصدي لخطر الإرهاب، وقال: ''هذا ما كنا نشجع عليه منذ البداية··· سياستنا أن ندعم هذه البلدان ونساعدها على النجاح''·