إمتثل، أمس، أمام محكمة جنايات العاصمة جزائري كان يقيم بإسبانيا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، وأنه كان مكلفا حسب ملفه القضائي بجمع الأموال بإسبانيا لصالح الجماعات الإرهابية المتواجدة داخل الجزائر، وهو ما جعل النائب العام يلتمس في حقه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، غير أن المحكمة برأته من التهمة المنسوبة اليه· تفاصيل قضية المدعو (ف·ع) تعود إلى تاريخ تواجده بسجن توباز بإسبانيا الذي دخله بتهمة الضرب المؤدي إلى عاهة مستديمة في حق رب عمله الإسباني، بعد خلاف بينهما، حيث أدانته محكمة إسبانية ب 12 سنة سجنا نافذا، وذلك منذ سنة ,1994 حيث تعرف بالسجن على مساجين جزائريين وعرب وكونوا هناك جماعة أسموها ''جماعة الحقيقة''، كان يرأسها جزائري يكنى ب ''أبو حمزة''، فيما كان المتهم يؤم المساجين· وحسب الملف القضائي، فإن التحقيق كشف أن المتهم المكنى ''أبو ليلى'' كان يتحدث مع المساجين عن كيفية محاربة الكفار، واستعمال القوة ضدهم، وقد عثرت السلطات الإسبانية على هذه الدروس مسجلة في كراس يخص المسجون المدعو ''فتحي''· وحسبما صرحت به السلطات القضائية الإسبانية، فقد كشفت وجود رسائل قصيرة واتصالات بين المتهم وبقية عناصر ''جماعة الحقيقة'' التي كانت بسجن ''توباز''، تدور حول جمع الأموال بإسبانيا عن طريق تمويل الجماعات الإرهابية في الجزائر· وذلك عبر حساب بنكي يخص المتهم، وعليه صدر ضده أمر بالقبض الدولي، لكن المعني أنكر كل هذه الوقائع خلال جلسة المحاكمة·