برأت أمس المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة المتهم (ف.ع) من تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حيث وحسب ما جاء في قرار الإحالة فإن هذا الأخير استقر بإسبانيا إلى غاية 1999 أين قضي عليه بالسجن النافذ 12 سنة في قضية اعتداء وأنه خلال قضائه للعقوبة داخل السجن تعرف على عدة أشخاص يدعمون العمل الإرهابي حيث أصبح أمير كتيبة ''الحقيقة'' بعد انضمامه إليهم. وبناء على مجريات المحاكمة فقد أنكر الجاني جميع الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا بما فيها الوقائع الواردة في ملف القضية، حيث ثبت أنه دخل الدنمارك سنة 1989 ثم عاد إلى الجزائر ليسافر بعدها إلى إسبانيا أين استقر وتحصل على عمل، إلا أنه قضي عليه ب 12 سنة سجنا نافذا في قضية اعتداء، كما تبين أنه خلال مكوثه بالسجن تعرف على المدعو ''فتحي عبد الله'' وذلك خلال 1999-,2002 وإلى جانبه أشخاص عرب آخرين باعتبار أنه كان إمام المساجين تولى إقناعهم بدعم العمل الإرهابي. من جهة أخرى كشف التحقيق المنجز من قبل السلطات القضائية باسبانيا أن المكنى ''أبو لينة'' قام بالاتصال بالعناصر الإرهابية بالجزائر بعد خروجه من السجن عن طريق مكالمات هاتفية ورسائل قصيرة، حيث أصبح أمير كتيبة ''الحقيقة'' وبناء عليه فقد اعتبر النائب العام أثناء مرافعته الوقائع ثابتة ضده لذلك التمس تسليط عقوبة السجن النافذ 20سنة، غير أن المحكمة قضت بتبرءته لعدم ثبوت قرائن الإدانة.