فصلت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ببراءة “ف. عبد الحكيم” المكنى “أبو ليلى” إمام أفراد المجموعة الإرهابية “الحقيقة” المحبوسين بأحد سجون إسبانيا، من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة. ودخل “ف. عبد الحكيم” المدعو “أبو ليلى” إلى الدانمارك في 1989 ليعاود بعدها الرجوع إلى أرض الوطن ويسافر مجددا إلى إسبانيا التي مكث فيها إلى غاية 1994، الفترة التي ألقي فيها القبض عليه وإدخاله السجن إلى غاية 2002 بسبب شجار. وتعرف المتهم في القضية أثناء تواجده بالسجن على المدعو “ف. عبد الله” وعدة مسجونين ينتمون إلى جماعة “الحقيقة”، كان ذات المتهم يؤمهم، إضافة إلى تورطه في جمع الأموال بإسبانيا وإرسالها إلى الجماعات الإرهابية بالجزائر، كما عثرت المصالح المختصة بمنزل المدعو “فتحي” على كراس مكتوب بخط يده يحوي دروسا تلقاها “أبو ليلى” بداخل السجن بإسبانيا تتطرق إلى كيفية محاربة الكفار واستعمال القوة والعنف ضدهم، إضافة إلى وجود رسالة ببيت ذات الشخص بها تعليمات تنص على ضرورة اتصال المدعو “فتحي” ب”ف. عبد الحكيم” المتهم في قضية الحال، بطلب من المدعو “حمزة” أمير جماعة “الحقيقة”. وأنكر المتهم كل ما نسب إليه من وقائع، خاصة معرفته لعناصر جماعة “الحقيقة” الذين كانوا محبوسين معه في إسبانيا، غير أن النائب العام في مرافعته أكد على وجود دلائل تثبت إدانة المتهم، بينها رسائل نصية قصيرة واتصالات جرت بينه وبين أفراد جماعة “الحقيقة” الذين كانوا محبوسين برفقته في سجن “توباس” بإسبانيا، والتمس عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضده.